أعلنت الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو التي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق الخميس انسحابها من المفاوضات مع الحكومة الجارية في جوبا، اعتراضا على ترؤس نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو الوفد الحكومي.
وقالت الحركة في بيان وقعه رئيس وفدها المفاوض عمار أموم “نحن لا نقبل بقيادة قائد قوات الدعم السريع ورئاسته لوفد الحكومة الانتقالية” في المفاوضات التي بدأت معها الثلاثاء في جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وأكدت الحركة بأنها لم تتلق رداً من جهة الوساطة التي تقوم بها دولة جنوب السودان على الشكوى التي تقدمت بها علماً أنها تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب “انتهاكات”.
وجاء في البيان: “قدم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال شكوى رسمية بتاريخ 18 أغسطس/ آب 2020 وضح فيها موقفه من رئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي لوفد الحكومة الانتقالية المفاوض باعتبار أن قواته ترتكب انتهاكات بشعة ضد المواطنين”.
وأنشئت قوات الدعم السريع في عام 2013 في إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003، لمساعدة حكومة البشير في قتالها ضد المتمردين وأغلبهم ينتمون لقبائل ذات أصول إفريقية، ويغلب على تكوين القوة أفراد من المجموعات العربية في دارفور.
وأضاف بيان الحركة “نعتبر قوات الدعم السريع قوات معادية للمواطنين والسلام وبالتالي فان قائد قوات الدعم السريع يفتقد للحياد وهو غير مؤهل لقيادة وفد التفاوض”.
وحمدان دقلو كان ضمن مجموعة العسكريين التي أطاحت بالرئيس عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية ضده.
ووقع العسكريون وتحالف الحرية والتغيير الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير وثيقة سيادة في أغسطس/ آب السنة الماضية لتنظيم العملية الانتقالية.
وبموجب الوثيقة يدير السودان مجلس سيادة من 11 عضواً اغلبهم مدنيون ويرأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو لفترة انتقالية تمتد لثلاث سنوات.
وقد بدأت مفاوضات السلام بين الخرطوم وعدة حركات متمردة في سبتمبر /أيلول 2019. ومنذ نوفمبر / تشرين الثاني 2019 يقود دقلو وفد الحكومة الانتقالية للتفاوض مع الحركات المسلحة.
والاثنين، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال السودان، فصيل مالك عقار، في جوبا بالأحرف الأولى اتفاقا أمنيا يقضي بدمج مقاتلي الحركة في الجيش السوداني.
وجاء في بيان رسمي “نسير بخطوات واثقة ومتينة نحو إنجاز اتفاق سلام شامل وقابل للاستدامة مع كافة القوى المنخرطة في التفاوض بمنبر جوبا”.
وتقاتل الحركة الشعبية شمال/مالك عقار الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011 بدعوى تهميش المنطقتين سياسيا واقتصاديا.