حزب الخضر الألماني يوافق على بدء مفاوضات تشكيل الحكومة
منح حزب الخضر الألماني موافقته، اليوم الأحد، على بدء محادثات رسمية بشأن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة من شأنها تسريع خروج البلاد من استخدام الطاقة التي تعمل بالفحم والتوسع في الطاقة المتجددة.
ووقع مؤتمر للحزب المعني بالبيئة على توصية المفاوضين باجراء محادثات بشأن تشكيل حكومة يقودها أولاف شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي من يسار الوسط. سيكون الديمقراطيون الأحرار المؤيدون للأعمال التجارية، والذين عادة ما يتحالفون مع يمين الوسط، هم الشريك الثالث للائتلاف. ومن المتوقع أن تمنح قيادتهم موافقتها غدا الإثنين.
وقال الزعيم المشارك روبرت هابيك إن الائتلاف المقترح ربما يمثل “فوزا كبيرا للخضر ولألمانيا”. وأضاف أنه “في الحكومة القادمة، يمكن للخضر تحمل المزيد من المسؤولية في بلدنا أكثر من أي وقت مضى – سنكون بمثابة محركات للتحولات الكبرى”.
يدعو اتفاق مبدئي بعد محادثات استكشافية أولية ألمانيا إلى تسريع وقف استخدام وقود الفحم، والذي من المقرر أن يتم بحلول عام 2038، وبشكل مثالي في 2030. ويعد هذا احد مطالب الخضر الرئيسية. كما تعهد الحزب بالإسراع بوتيرة توسع ألمانيا “بشكل كبير” في توليد الطاقة المتجددة.
ظهر بعض الانتقادات من نشطاء مناخ بأن الخطط الحالية ليست كافية، ولكن لم تتم مناقشة ذلك في اجتماع يوم الأحد.
ويقول الشركاء المحتملون إنهم لن يرفعوا الضرائب، وهو أمر أراد الاشتراكيون الديمقراطيون والخضر فرضه على أصحاب الدخل الأعلى وعارضه الديمقراطيون الأحرار، لكنهم قالوا انهم سيسهلون الاستثمار في مكافحة تغير المناخ وتعزيز الرقمنة. ومن المتوقع أن تكون تفاصيل كيفية تمويل الائتلاف لخططه مسألة محورية في المحادثات المقبلة.
يأمل شولتس أن تتشكل حكومته الجديدة، التي ستحول كتلة الاتحاد المنتهية ولايتها التابعة للمستشارة أنجيلا ميركل إلى مقاعد المعارضة، بحلول عيد الميلاد. جاء فوز حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بقيادة شولتس بفارق ضئيل عن كتلة الاتحاد في انتخابات 26 سبتمبر/أيلول في ألمانيا، وحل حزب الخضر في المركز الثالث والديمقراطيون الأحرار في المركز الرابع.
حزب الخضر هو الشريك المحتمل الوحيد الذي تعهد حتى الآن بوضع اتفاق الائتلاف المحتمل محل اقتراع لجميع أعضائه.
ستكون هذه المرة الثانية التي يشارك فيها حزب الخضر في الحكومة الألمانية. فقد كان الشريك الأصغر من 1998-2005 في ائتلاف يسار الوسط المكون من حزبين تحت قيادة المستشار آنذاك، جيرهارد شرودر.
