حزب الشعب الفلسطيني يطرح رؤية لتفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية

طرح حزب الشعب الفلسطيني اليوم الأحد رؤية من أجل تفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة مؤامرة الضم الإسرائيلية.

وقالت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني إن “شعبنا رسمياَ دخل في مرحلة جديدة من نضاله مع إعلان الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية إنهاء العمل بالاتفاقات واعتبار منظمة التحرير ودولة فلسطين في حل منها، وذلك وفقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بهذا الشأن”.

وأضافت اللجنة أن “هذا الإعلان جاء نتاجا لممارسات الاحتلال المتنوعة والتواطؤ الكامل من قبل الولايات المتحدة مع إسرائيل والذي تجلى بصورة أكثر سفورا من أي وقت مضى فيطرح ما يسمى صفقة القرن لحل القضية الفلسطينية على قاعدة التصفية الكاملة لحقوق شعبنا الوطنية ومكتسبات نضاله التي تحققت على مدار سنوات طويلة ونتيجة تضحيات هائلة، وكذلك نتاجا لمشروع الضم الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية باعتباره استمرارا وامتدادا نوعيا لمجمل هذه الممارسات”.

أكدت اللجنة المركزية للحزب أن المرحلة الجديدة تقتضي تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني واستنهاض طاقاته الكفاحية في مختلف أماكن تواجده، وتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثله الشرعي والوحيد وقيادة نضاله لتحقيق أهدافه في التحرر الوطني والاستقلال والعودة، كما تتطلب إنهاء الانقسام، وتتطلب بشكل واضح تعزيز صمود الشعب الفلسطيني عبر سياسات اقتصادية واجتماعية تحقق ذلك بصورة جوهرية وعبر تعزيز الحريات والممارسة الديمقراطية، وهي أولا وأخيرا تقتضي توسيع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتوسيعها كي تتحول الى انتفاضة شعبية شاملة تترافق مع مقاطعة وعصيان وطني شامل ضد الاحتلال وضد مستعمريه.

وتابعت “وبرغم الصعوبات التي تعترض ذلك ومن بينها وجود فجوة بين الشعب والسلطة وبين الشعب والقوى والفصائل المختلفة، وحالة الانقسام، بالإضافة الى صعوبة الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، إلا أن أولويات حقوق شعبنا ونضاله ضد الاحتلال أثبتت دائما عظمة وقدرة هذا الشعب على اجتراح الابداعات وتجاوز الفجوات وهي تملي على كافة القوى وعلى السلطة ومنظمة التحرير بذل أقصى الجهود من أجل إزالة هذه الفجوات وتعزيز الثقة وبناء قاعدة أفضل للعمل الوطني والشعبي المشترك بالاستفادة من كل التجارب السابقة وبتدارك النواقص والأخطاء التي تحول دون ذلك”.

وشددت اللجنة أن حزب الشعب مصمم على العمل المشترك مع كافة القوى من أجل تحقيق ذلك ومن أجل تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال على قاعدة الشراكة الوطنية، وعلى قاعدة احترام آليات الاختلاف والتباين بما لا يطغى على اعتبارات وحدة النضال ضد الاحتلال.

وقالت اللجنة المركزية “إن حزب الشعب الفلسطيني عازم على تسخير مساهمات رفاقه ورفيقاته ومؤسساته وأطره الجماهيرية في اتجاه تحقيق هذه المهمة وفي العمل المشترك لإنجازها، وهو يضع بين أيدي مجموع القوى الفلسطينية مساهمته ورؤيته لتحقيق ذلك وفي إطار من ضرورات تكامل العمل المشترك في كل ساحات نضال شعبنا، في الضفة والقطاع وفي الشتات، أيضا في إطار من التنسيق الذي يراعي الخصوصية لأبناء شعبنا في الداخل”.

وأضافت أن “هدف الوصول إلى انتفاضة شعبية ومقاطعة وعصيان وطني شامل ضد الاحتلال هو الهدف المركزي الذي يجب تحقيقه عبر تصعيد وتوسيع المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وبما يضمن الحفاظ على طابعها الشعبي والجماهيري الواسع، وهو لا يعني بالطبع نسخ تجربة أي من الانتفاضتين الأولى والثانية، بل الاستفادة من دروسهما، كما أنه لا يحصر هذه المقاومة بأشكال ونماذج نمطية معتادة وإنما توسيعها في إطار المبادرة والإبداع الشعبي والجماهيري بما يضمن توسيع المشاركة فيها وتحقيق أهدافها في مواجهة الاحتلال والمستوطنين وبما يحافظ على طابعها الجماهيري والشعبي بعيدا عن أية مظاهر للعسكرة التي شهدتها الانتفاضة الثانية، وعلى قاعدة الشراكة والعمل الجماعي”.

وأكدت أن تعزيز وتفعيل المقاومة الشعبية يتطلب بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية تكون بمثابة الذراع التنفيذي للقيادة السياسية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية التي لابد من تفعيلها وتوسيع دورها وتأثيرها في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني، وبما يضمن الشراكة الوطنية بين كل مكوناتها والسعي لتوسيعها بما يشمل الجميع وعلى أساس إنهاء الانقسام وكل تجلياته الخطيرة على شعبنا، وهو الأمر الذي يتطلب توحيد أهدافها وشعاراتها والخطاب الإعلامي الذي يحقق ذلك.

ودعت إلى تشكيل هذه الجبهة في الضفة بما يشمل القوى الوطنية ولجان المقاومة الشعبية المختلفة وبحيث يكون هناك تنسيق وقيادة مركزية لها.

وشددت على انطباق نفس المفهوم والعمل المشترك على قطاع غزة والسعي لإنجاح أية مبادرات تكاملية في هذا الاتجاه مع المحافظة على التنسيق والعمل المشترك بين قوى منظمة التحرير الفلسطينية وعدم الموافقة على أية محاولات لإظهار التباين في الموقف الوطني المشترك وفي دور شعبنا الموحد في الضفة والقطاع والشتات في مواجهة هذا المشروع أو الظهور بمظهر وجود قيادتين لشعبنا”.

وأكدت على ضرورة التنسيق المركزي المشترك بين الجاليات الفلسطينية في الخارج على نفس قاعدة الشراكة وعقد لقاء مركزي سريع في هذا الاتجاه.

وقالت “يجب إعطاء خصوصية لوضع القدس وأليات العمل المشترك هناك، وتشكيل صيغة عمل مشترك خاص بالأغوار ووضع خطة ملائمة للمتابعة الشاملة فيها، كما يجب وضع صيغة خاصة ايضا للعمل المشترك في كل المواقع الحدودية وخطة شاملة للتعامل معها”.

وبحسب الرؤية فإن توحيد الجهود والنضال المشترك ينطلق من الأسس التالية: أولا: استمرارية المقاومة الشعبية كخيار استراتيجي وليس تكتيكي وعمل دائم وليس موسمي ونهج عمل يهدف لاستثمار كل عناصر ومقومات قوة الشعب الفلسطيني وجماهيره من أجل تحقيق هدفه الوطني العام في إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

ثانيا: شموليتها لتجتذب وتشرك أوسع الفئات المجتمعية من عمال وفلاحين وطلبة وشباب ونساء تحت شعار (لكل دوره في النضال) وتتحول اطر هذه الفئات إلى أطر مقاومة تحشد امكانياتها وأعضائها في إطار المقاومة الشعبية”.

ثالثا: اتساع رقعتها لتصل وبالتدريج الى مختلف المواقع السكانية الفلسطينية من مدن وقرى ومخيمات وتجمعات بدوية بحيث تتنامى أعداد نقاط الاحتكاك والاشتباك مع المحتل ولا يتم قصرها على عدد من البؤر كما هو حاليا بالاعتماد على إمكانيات كل موقع بدلاَ من الشكل الحالي الذي يقوم به النشطاء بالتنقل من موقع الى آخر ومن محافظة لأخرى.

رابعا: تنوع أشكالها من المسيرات ذات الطابع السياسي إلى فعاليات المواجهة والى المجموعات الصغيرة التي تمارس أنشطتها على طرق المستوطنين .. إن تنوع أشكال المقاومة يعني بالضرورة تعزيز حركة المقاطعة لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا وثقافيا الأمر الذي يتوجب على جبهة المقاومة المنشودة وضعه في صميم برنامجها لتنظيف أسواقنا الفلسطينية من منتجات المحتلين التي لها أو يمكن إيجاد بدائل لها من منتجاتنا الوطنية أو العربية أو الأجنبية عدا المنتجات الامريكية، كما ويشمل تنوع أشكالها مقاومة التطبيع مع المحتلين بكل اشكاله.

ووفق اللجنة المركزية لحزب الشعب فان ضمان تحقيق ذلك لابد من العمل على انخراط نشطاء كل القوى الوطنية في ذلك، والبدء بتشكيل لجان وطنية في مختلف المناطق والتعاون للبدء في ذلك من خلال توجيهات مشتركة لنشطائنا في المواقع المعنية، وإطلاق العنان للمبادرات المختلفة، اضافة إلى تعزيز ثقافة الشعب البطل وليس الفرد البطل، وتوجيه كافة الفعاليات إلى نقاط التماس.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]