حزب الشعب يؤكد على أهمية تشكيل التحالف الديمقراطي الفلسطيني
أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوضن على أهمية تشكيل “التحالف الديمقراطي الفلسطيني”، لمواجهة التحديات الكبرى على الصعيد السياسي والديمقراطي والاجتماعي.
وقال العوض، “نحن في حزب الشعب واكبنا العمل مع القوى الديمقراطية، وبذلنا جهدا في أكثر من محاولة، من أجل بناء تحالف ديمقراطي يساري، لكن هذه المحاولات تعرضت لانتكاسات، والتي كان آخرها في الانتخابات البلدية”.
وشدد قائلا: “نحن نؤكد على أهمية وضرورة تشكيل تحالف ديمقراطي (التجمع الديمقراطي) فإننا لا نرغب بتكرار الانتكاسات، بل العمل الجاد من أجل إنجاح هذه التجربة”.
واستعرض سبل إنجاح تجربة التجمع الديمقراطي قائلا: “إننا ونحن نشارك في جهود تشكيل التجمع الديمقراطي فإن وجهتنا تستند إلى المحددات التالية: أولا: “أن حزب الشعب الفلسطيني يعطي الأولوية لبناء تحالف يساري واضح في انحيازاته الطبقية والاجتماعية والفكرية اليسارية التقدمية، والديمقراطية، بالإضافة إلى انحيازاته الوطنية الوحدوية، ويأتي ذلك انطلاقا من حقيقة التداخل العميق بين المهام الوطنية والمهام الاجتماعية – الديمقراطية على الساحة الفلسطينية”.
وأردف: “ثانياً: إن الانتقال من هذا الانحياز اليساري الواضح إلى انحياز أوسع على قاعدة ديمقراطية يتطلب بذل جهود كبيرة وانسجاما سياسيا وفكريا يؤدي لتحقيق الهدف المنشود ويساعد على تحقيقه”.
وتابع: “بإضافات نوعية تفتح المجال واسعا لمشاركة قوى وشخصيات ديمقراطية يربطها فهم مشترك لذات المضمون الاجتماعي الديمقراطي بما يعزز الميزة الخاصة لليسار في طبيعته الطبقية والفكرية والاجتماعية”.
واقترح ثالثا أن تكون الوثيقة التأسيسية سياسيا هي برنامج “م ت ف”، والذي يتلخص في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس والهدف المباشر هو تطبيق قرارات المجلس المركزي والوطني وفي مركزها رفض صفقة القرن.
وشدد قائلا: “تأكيد طابع العلاقة القائمة باعتبارها بين شعب محتل وقوة احتلال، والعمل على تفعيل المقاومة الشعبية وتشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية”.
وتابع قائلا: “إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة تجاه إسرائيل المترتبة على أوسلو وتجاوز اتفاق أوسو واعتباره منتهيا”.
وأردف قائلا: “إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر تنفيذ مجمل اتفاقات المصالحة الموقعة إنهاء دون زيادة أو نقصان”.
وأكمل خامسا: توسيع النضال الاجتماعي والديمقراطي في إطار تعزيز الصمود والتعاطي مع مختلف ظواهر الحراكات التقدمية والاجتماعية وتوفير الحاضنة لها .
وختم استعراض محددات عمله قائلا: “العمل المشترك وفتح العضوية للتجمع في مختلف الفروع والتحضير لمؤتمر شامل في عضون ستة أشهر إلى سنة”. يستطيع أن يجيب على كافة التساؤلات ويواجه التطورات التي تعصف بالساحة الفلسطينية بكل ما تواجهه من مخاطر وتحديات.
