حزب الشعب يدعو مصر لقيادة عملية سياسية من أجل إنهاء الاحتلال
دعا حزب الشعب الفلسطيني، خلال لقاء الوفد المصري برئاسة رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل مع الفصائل الفلسطينية، لاعتماد خارطة طريق من 6 نقاط.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن حزب الشعب يرحب باستمرار بالجهود المصرية مجددا الترحيب بالوزير عباس كامل والوفد المرافق وشاكرا الشقيقة مصر على دورها القومي في وقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وتابع العوض، في مداخلته خلال لقاء الفصائل مع الوفد المصري: “الشكر كل الشكر أيضا لشعبنا وشهداءه وأطفاله الذين بقيت أجراء من أشلاءهم تحت الأنقاض وهم الذين يستحقون التقدير على ما بذلوه من صمود وتضحية وقد استحضروا القضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني وإنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية بعد أن ظن البعض أنها تلاشت في غمرة الأحداث، وفي ظل محاولة ترامب لتصفيتها، فجاء شعبنا بهذه الملحمة ليؤكد أن الشعب الفلسطيني باق ويمتلك مخزون كفاحي يدافع عن قضيته”.
وأضاف العوض أنه يسجل أيضاً لهذه الجولة من المواجهة مع الاحتلال شموليتها وإعادة استحضار قضية الشعب الفلسطيني كشعب موحد له هدف واحد يتمثل في إنهاء الاحتلال وأعادت أمام العالم بكل وضوح وشجاعة أن الشعب الفلسطيني لديه طاقات وإمكانيات يمكنه أن يستخدمها حسب خصوصية كل ساحة من الساحات (الانتفاضة في الضفة ، الصمود في القدس، والمقاومة في غزة، والتمرد في الداخل، والالتحام من فلسطيني الشتات).
وقال: “وقد جاءت هذه الموجة لتشكل لوحدة فلسطينة كفاحية متكاملة لا يجوز التعامل معها بشكل مجتزأ، وقيمة هذه الملحمة جاءت لتحيي القضية الفلسطينية بعد حقبة ترامب السوداء وتجاهل بايدن للقضية الفلسطينية طيلة 6 شهور”.
واستطرد العوض: “هذه الجولة أكدت أيضاً على مركزية دور مصر في المنطقة والعالم ودفعت الرئيس الأمريكي جو بايدن للحديث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة مرات وأرسل وزير خارجيته بعد أن كان أعداء مصر يريدون إغراقها وإشغالها بملفات سد النهضة وغيره”.
وتابع: “لذلك هذا يضع مسؤوليات قومية كبيرة أمام مصر لم تتخل عنها يوما، وهذا الدور يتجاوز مسالة وقف النار والإعمار والحصار لدور سياسي أكثر أهمية أساسة أن قضية الشعب الفلسطيني هي قضية إنهاء احتلال وليس حلول اقتصادية واجتماعية طرحت من قبل لكنها لم تعالج الأساس وهو قضية إنهاء الاحتلال”.
وأكد العوض أن حزبه يرى بأن يتم التحرك وفق 6 مسارات:
* تثبيت وقف إطلاق النار وعدم تجدد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
*وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في القدس والضفة الغربية، وعلى الجميع أن يدرك أنه لا يمكن لشعبنا وقواه أن تصمت على استمرار الانتهاكات في القدس ومحاولات تهجير أهالي الشيخ جراح وبطن الهوى والاعتداء على الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية والتجربة الأخيرة أكدت أن كل ساحة ستقوم بما لديها من وسائل كفاحية.
*رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل وعدم ترك مليونان ونصف فلسطيني محبوسين داخل القطاع وما يقتضيه ذلك من تسهيلات.
*ملف الإعمار دون ابتزاز وعدم ربطه باي قضايا أخرى مثل موضوع تبادل الأسرى.
*المصالحة الفلسطينية وضرورة بذل جهد مضاعف لانجازها وعدم ترك المسالة لرغبة هذا الطرف أو ذاك ونعتبر أن المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الحقيقة في منظمة التحرير، تشكل القاطرة لما هو اشمل سياسيا.
*أن تقود مصر عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بإزالة الاحتلال وتمكين شعبنا من نيل حقوقه كاملة غير منقوصة.
