حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو يطلق رصاصة الرحمة على بقايا عملية السلام
ارتفعت حدة الأصوات الفلسطينية، المنددة بتصويت حزب “الليكود”، الحاكم في إسرائيل، على مشروع قرار يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وأثار القرار موجة غضب عارمة بين الأوساط الفلسطينية الرسمية والوطنية، واعتبروه “استفزازاً وجنوناً إسرائيلياً” لا يمكن السكوت عنه.
انتهاء عملية السلام
وقالت حركة فتح، إن هذه الخطوة هي بمثابة نسف لكل الاتفاقات الموقعة، ويشكل انتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، التي كان آخرها القرار رقم 2334، الذي أكد أن الضفة الغربية والقدس أراض محتلة.
وأكدت الحركة، في بيان لها، أن إسرائيل بهذا القرار أنهت، ومن جانب واحد، كل ما يمكن تسميته ببقايا عملية السلام، محمّلة إياها المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار الخطير والمرفوض.
حرب مفتوحة
من جانبه، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، قرار حزب “الليكود”، حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأكد رئيس المجلس، سليم الزعنون، في بيان له، أن “هذا القرار يمثل قمة الإرهاب والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، وهو ترجمة لسياسة الاستعمار والتطرف والعنجهية المتجذرة في عقلية حزب الليكود وقادته”.
إدراجه على قوائم الإرهاب
بدورها، طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، المجتمع الدولي بإدراج حزب “الليكود” بقيادة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على قوائم الإرهاب العالمي.
وأكدت الجبهة، على أن الرد الحقيقي على قرارات الاحتلال العنصرية تتطلب سرعة التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والانضمام لكافة المواثيق والمنظمات الدولية، لمعاقبة حكومة الاحتلال على جريمة الاستيطان.
الانسحاب من أوسلو
وفي السياق، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى مُجابهة قرار حزب “الليكود” بسياسة حازمة، تبدأ بإعلان الانسحاب من اتفاق أوسلو والالتزامات التي ترتبت عليه، وسحب الاعتراف بـ”اسرائيل”. 
تنفيذ “صفقة العصر”
من جانبه، قال تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن حزب “الليكود”، برئاسة بنيامين نتنياهو، يخطط إلى تنفيذ على الأرض ما كان فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط لعرضه على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أفكار ومقترحات في “صفعة العصر”.
تحرك دولي
بدوره، قال نائب الأمين العام لحزب “فدا”، صالح رأفت، إن “قرار حزب نتنياهو الحاكم في إسرائيل لبسط ما يسمى السيادة على الضفة الغربية المحتلة، يعني أنه لا أفق في ظل حكم الليكود واليمين الإسرائيلي المتطرف لأي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً للقرارات الشرعية الدولية”.
ودعا رأفت، في تصريحات صحفية، المجتمع الدولي لإلزام الحكومة الإسرائيلية لتطبيق قرارات الشرعية الدولية”، مشددا على أنه من الواجب أن ينتهي وضع إسرائيل أنها فوق المساءلة والمحاسبة الدولية.
إسرائيل دولة مارقة
ووصفت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إسرائيل بأنها “دولة مارقة، وقالت إن الاكتفاء بالإدانات من دون إجراءات عقابية ملموسة، وإعلان واضح عن إسرائيل دولة مارقة ومهددة للسلم والأمن العالميين، سيعني أن المجتمع الدولي مشارك في هذه الجريمة.
ورأت عشراوي، في تصريح صحفي، أن قرار حزب “الليكود” في إسرائيل، جاء نتيجة لقرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وصوّت مركز حزب “الليكود” بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء يوم الأحد، لصالح مشروع قرار يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على كافة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وطبقا للوائح الحزب، فإن القرار يلزم جميع ممثلي حزب “الليكود” في الكنيست والحكومة، العمل من أجل دفع الاقتراح لسنه كقانون، رغم الترجيحات أن نتنياهو لن يتصرف وفقا لرغبات اللجنة المركزية لليكود فحسب، وذلك تماشيا مع الرغبة الأمريكية، التي وجهت تعليمات لنتنياهو بأن “يكبح جماح البناء الاستيطاني” في أعقاب إعلانه.
