تواجدت حركة “حسم” مع إعلان جماعة “الإخوان” الإرهابية، اتخاذ مسار رفع السلاح والعنف، الذي كانت تتنصل منه في بعض الأحيان، وذلك بعد سقوط نظام الجماعة، الذي كان يمثله الرئيس المعزول محمد مرسي، عبر ثورة 30 يونيو الشعبية في عام 2013، والتي أطاحت بنظام “الإخوان” في مصر.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أنها عززت من العقوبات على حركة سواعد مصر، المعروفة باسم حركة حسم، من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها أدرجت أيضا كلا من يحيى السيد إبراهيم موسى، وعلاء علي علي محمد السماحي على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص بموجب المادة 1(أ) (2)(ب) من الأمر التنفيذي رقم 13224 لأنهما قائدين في حركة “حسم”.
نشأتها
وخرجت “حسم” من رحم التنظيم ، لتكون جماعة إرهابية مسلحة، تقوم بعمليات تستهدف بجانب رجال الشرطة والجيش في مصر، القيام بعقاب الشعب المصري، على ثورته التي أطاحت بنظام “الإخوان” الإرهابي، بعد أن وصل الغرور بجماعة “الإخوان” الإرهابية، إلى أنه لن يكون هناك من يستطيع الإطاحة بهم من الحكم.
أبرز ضحاياها
استهدفت الحركة الإرهابية “حسم” منشآت وأشخاصا ومسؤولين في مصر على مدار السنوات السابقة، في إطار منهجها الدموي العام، لعقاب الشعب المصري، وزعزعة الأمن الداخلي، وكان من أبرز ضحايا إرهابها:
1- النائب العام السابق هشام بركات
تتورط حركة “حسم” في اغتيال النائب العام المصري السابق، الشهيد هشام بركات، وذلك بعد استهدافه في 29 يونيو 2015 ، خلال تحركه من منزله في ضاحية مصر الجديدة إلى مكتبه في دار القضاء العالي بوسط القاهرة، وذلك في إطار مخطط إرهاب القضاء في مصر.
وفي إطار قيام الحركة بإرهاب منصة القضاء، قامت بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز في الأول من أكتوبر عام 2016، وعملية استهداف المستشار أحمد أبو الفتوح في 4 نوفمبر 2016 بتفجير سيارة مفخخة أمام منزله.
2-استهداف رجال الشرطة
دأبت جماعة “حسم” الإرهابية على استهداف رجال الشرطة المصرية، حيث قامت باغتيال 6 من رجال الشرطة باستهداف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام بمحافظة الجيزة، في ديسمبر 2016.
ومن العمليات الدموية لهذا التنظيم الإرهابي ضد رجال الشرطة في مصر، اغتيال 3 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين في حادث استهداف سيارة شرطة بمدينة نصر بالعاصمة المصرية، في مايو 2017.
في 19 يوليو 2017، قامت الحركة المسلحة التابعه لتنظيم الإخوان الإرهابي ، بتفجير سيارة تابعة لقوات لاأمن بضاحية المعادي ، مما أسفر عن استشهاد ضابط شرطة وإصابة آخر، و3 مجندين.
3-أطفال معهد الأورام
ولم يكن الأطفال المصابين بمرض السرطان ، بمنأى عن إرهاب “حسم” ، وذلك عندما هز انفجار ضخم، معهد الأورام على كورنيش العاصمة المصرية، وذلك في أغسطس عام 2019، وذلك بعد أن استهدف التنظيم ، المعهد الطبي الذي يرقد فيه أطفال للعلاج، بسيارة معبأة بمتفجرات، مما أسفر عن استشهاد 20 شخص وإصابة العشرات.
4- مفتي مصر السابق
وحاولت الحركة الإرهابية في أغسطس 2016، اغتيال مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة، وذلك خلال توجهه من منزله إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وقام الأمن المصري بالقبض على المتورطين، البالغ عددهم 8 أشخاص ينتمون لـ”حسم” التي نشرت وقتئذ عبر حسابها على “تويتر” ، صورة لمحاولة الاغتيال.
قيادة الحركة من إسطنبول
ويتم قيادة الحركة الإرهابية “حسم” من تركيا ، ومن أبرز قيادتها هناك، يحيى السيد إبراهيم موسى وعلاء السماحي.
يحيى موسى فر إلى تركيا في سبتمبر 2013، بعد فض الاعتصام المسلح في” رابعة العدوية”، وتولي إعداد وتجهيز عدد من عناصر الإخوان وفق ما يعرف باللجان النوعية وتدريبهم في معسكرات أعدت لهذا الغرض على ارتكاب أعمال إرهابية.
أما السماحي، الذي كان نشطا في صفوف الشعب الإخوانية، هرب إلى تركيا، على أساس أنها ستكون بمثابة ملاذ آمن له، بعد أن كان من بين المشاركين في اعتصام “رابعة”، ومن ضمن المحرضين على أعمال العنف في مصر.
الملاذ الآمن
وما يدل أيضا، على اتخاذ قيادة الحركة من تركيا ملاذا آمنا، ما كشفت عنه اعترافات المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة، عندما قال إن استهداف المفتي جاء ضمن قائمة اغتيالات لمسؤولين سياسيين وأمنيين ووزراء وشخصيات عامة وإعلاميين ورجال دين في مصر، تم إرسالها من قيادة الحركة في تركيا.