حسن شيخ محمود يفوز برئاسة الصومال في تصويت للبرلمان

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في قصر الاتحادية بالقاهرة.

وقال السيسي إن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو أمنه. وأضاف أن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال ليس مقبولا لأي أحد.

وأضاف الرئيس المصري في مؤتمر صحفي مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القاهرة أن محاولة “القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها… لن يوافق أحد على ذلك”.

وينص الاتفاق الذي وقعته أديس أبابا مع صوماليلاند مطلع يناير الجاري، أن تمنح صوماليلاند بموجب الاتفاق إثيوبيا، حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومترًا من أراضيها مدة 50 عامًا، عبر اتفاقية «إيجار».

في المقابل «تعترف إثيوبيا رسميا بجمهورية صوماليلاند» كما أعلن موسى بيهي عبدي، زعيم هذه المنطقة. لكن حكومة أديس أبابا لم تعلن نيتها القيام بذلك إلا أنها أشارت إلى إجرائها «تقييما متعمقا بهدف اتخاذ موقف بشأن جهود صوماليلاند للحصول على الاعتراف الدولي».

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن هجومًا عسكريًا على حركة الشباب الإرهابية، يستهدف القضاء على الحركة خلال الأشهر الخمسة المقبلة، لكن خبراء أمن تشككوا في هذا الإطار الزمني، وسط الهجمات المتكررة من الجماعة الإرهابية.

ويعتزم محمود، إطلاق المرحلة الثانية من الحملة رسميا، في الأيام المقبلة، من بلدة طوسمريب وسط البلاد، وهي موقع يتجمع فيه آلاف الجنود، قبل نشرهم لجبهات القتال.

وبدأت المرحلة الأولى في أغسطس/ آب العام الماضي، بمساندة الجيش لجماعات مسلحة من العشائر، وسط البلاد.

وهذا التعاون النادر ساهم في تحقيق أكبر مكاسب على الأرض، في مواجهة المتشددين منذ منتصف العقد الماضي، لكن حركة الشباب استمرت في تنفيذ هجمات، تسقط قتلى استهدفت فيها مواقع عسكرية ومدنية.

وتستهدف المرحلة الثانية جنوب الصومال، وهي منطقة تعد المعقل التقليدي لحركة الشباب. وتحمل الحركة السلاح ضد الحكومة منذ 2006.

وقال الرئيس في لقاء في طوسمريب، مساء أمس الخميس، إن البلاد تريد القضاء على حركة الشباب خلال الأشهر الخمسة القبلة.

وأضاف أنه في حالة عدم القضاء على الحركة بالكامل، فإن ما سيتبقى سيكون بمثابة جيوب قليلة، بها عدد محدود من أعضاء الحركة، الذين لا يمكنهم التسبب في مشكلات، على حد قوله.

وشكك محللون أمنيون في إمكانية تنفيذ تعهدات القضاء على الحركة، وقالوا إن لها جذورًا عميقة في المجتمعات في أنحاء البلاد، بينما تتسم خبرة وقدرات القوات الحكومية بالمحدودية.

وعاد مسلحون إرهابيون إلى بعض المناطق الريفية، التي سيطرت عليها قوات حكومية خلال المرحلة الأولى، وكبدوا أعداءهم خسائر فادحة.

وقُتل ما لا يقل عن 54 جنديًا من قوات حفظ السلام الأوغندية، في هجوم في مايو/ أيار، كما قُتل 30 من جنود الجيش الصومالي على الأقل في يوليو/ تموز، في هجوم انتحاري داخل أكاديمية عسكرية في العاصمة مقديشو.