قال الوزير السابق والسياسي الفلسطيني، حسن عصفور، إن حركتي فتح وحماس والقوى الفلسطينية يستطيعون صياغة “المجلس المركزي” أو تأسيس برلمان دولة، لافتا إلى أنه قدم مقترح بذلك بتأسيس برلمان دولة فلسطين من أعضاء المجلس التشريعي مع أعضاء المجلس المركزي ليصبح برلمان لدولة فلسطين.
وأضاف عصفور، خلال لقاء ببرنامج “أبعاد” المذاع عبر فضائية “الغد”، أن هذا البرلمان سيعيد تشكيل الحكومة الفلسطينية وينتخب رئيسا خلال فترة زمنية محددة، مؤكداً أن فلسطين دولة تحت احتلال وبحاجة إلى تحريرها وليس التفاوض على الدولة.
وتساءل عصفور عن مسألة تجديد الشرعية، وهل هي تجديد شرعية للمناصب أم للحالة الوطنية، معرباً عن اعتقاده أن المسألة هي تجديد للحالة الوطنية.
وأشار إلى أن القانون الذي صدر بشأن إجراء الانتخابات به عوار، ويبدو أنه يبحث عن خدمة أغراض خفية، مشددا على أن جوهر الانتخابات ليس وطني، وسيضر بالنظام الوطني الفلسطيني، وسيضعف الحالة الوطنية، وقد يعيد أسوأ أشكال الانقسام في المرحلة القادمة إذا ما تمت.
وأعلن عن رفضه لهذه الانتخابات، من حيث المبدأ، واصفاً إياها بأنها انتخابات تجديد شرعية الاحتلال وليس تجديد شرعية الحركة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها، كونها تطيل أمد الارتباط والحكم الذاتي الذي تقلّص عما كان عليه في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وتابع عصفور أن كل قرارات الشرعية الفلسطينية، من مؤسسات وحركات، تطالب بفك الارتباط عن الاحتلال الإسرائيلي، بينما نذهب الآن إلى تعزيز العلاقة مع الاحتلال بما يخدم شروط الاحتلال، بحيث باتت القدس عمليا خارج العملية الانتخابية بحكم الدعاية والترشح والمقرات، ولن تكون جزء منها إلا عبر البُعد الإلكتروني، وهو ما اعتبره أول عملية تهويد للوضع الفلسطيني القائم.
واستطرد الوزير السابق أن الرئيس محمود عباس أصبح رئيس لدولة فلسطين وفق المرسوم الذي رحبت به جميع القوى الفلسطينية، بما فيها حماس، وبرغم وجود رئيس للدولة فسيتم إجراء انتخاب لرئيس السلطة، مستنكراً الأمر وأنه لم يحدث في أي نظام سياسي.