تحدث الوزير الفلسطيني السابق، حسن عصفور، عن اللقاء الذي جمع بين الرئيس محمود عباس، ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في منزل الأخير بتل أبيب.
واعتبر الوزير حسن عصفور أن لقاء أبو مازن وبيني جانتس، نكسة سياسية في تاريخ الشعب الفلسطيني، وإهانة للذكرى الـ57 لانطلاق ثورة فلسطين المعاصرة بقيادة حركة فتح والتي تصادف الأول من يناير المقبل.
وقال إن ذهاب الرئيس الفلسطيني إلى منزل وزير إسرائيلي إهانة له ولمكانته ولشعبه، والدليل على ذلك تصريحات وزير الخارجية يائير لابيد الذي أكد أن الزيارة من أجل أمن إسرائيل، وتحسين مكانتها الدولية.
وعلق وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، على اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، قائلا إنه “مهم لأمن إسرائيل ومكانتها الدولية”.
وقال لابيد في تغريدة على منصة تويتر: “الاجتماع بين جانتس وأبو مازن مهم لأمن إسرائيل ومكانتها الدولية. التنسيق الأمني والمدني مع السلطة الفلسطينية ضروري لأمن إسرائيل ويقودها وزير الدفاع بشكل مسؤول ومهني”.
يذكر أن عباس التقى، ليلة الأربعاء، بوزير دفاع إسرائيل، في منزل الأخير بضواحي تل أبيب.
كما أكد عصفور أن اللقاء انتكاسة بالمعنى القانوني والسياسي، متعجبًا من حديث عباس مع مجرم حرب وتعامله معه كصديق، والمسألة الثانية هي أن الحراك الفلسطيني لا يزال يشيع جثامين الشهداء الذين قتلهم آمر جيش الاحتلال الذي جلس معه.
كما أوضح أن زيارة عباس لإسرائيل ولقاء بيني جانتس سيتم فممها على أنها دفاع عن جرائم عصابات المستوطنين، فضلا عن أنها تساهم في إجرامهم بحق الشعب الفلسطيني.
وأردف: “الوزير الذي جلس معه محمود عباس أبو مازن، أصدر بيانا عقب اللقاء قال فيه إنه تمت مناقشة كيفية السيطرة على الإرهاب والعنف، وكأن النضال الفلسطيني صار إرهاباً وعنف”.
وفي هذا الإطار لفت عصفور إلى أن هناك فريق مصغر هو الذي يحرك هذه القرارات، مؤكدا أنه لا يوجد أي إطار قيادي وأن هناك فقط أفراد تتحكم في القرارات الفلسطينية.
وأكد عصفور أن الزيارة بمثابة تسليم بالمشروع التهويدي الاستيطاني الذي يقتنص عدم قيام دولة فلسطينية، وهذا يستدعي على حركة فتح، في ذكرى انطلاقتها أن تحمي رصاصتها الأولى وأن تحافظ على شعلتها لأن عباس يحرق القضية الفلسطينية التي أسسها الشهيد الخالد ياسر عرفات في الـ4 من مايو 1994.
كما دعا الوزير السابق كل وطني فلسطيني إلى عدم الذهاب إلى جلسات المجلس المركزي والجلسة المقبلة المنتظرة، لأن كل من يذهب شريك في مشروع تهويد القضية الفلسطينية، وأي مشاركة في المجلس هو شرعنة لما تم الاتفاق عليه في لقاء عباس وجانتس.
كما تحدث الوزير السابق عن التحسينات الاقتصادية الإسرائيلية للفلسطينيين قائلا: “اللقاء ومخرجاته امتداد لـ«صفقة ترامب»، لأن جوهر صفقة ترامب تهويد وتحسين مستوى المعيشة وفصل غزة عن الضفة”.
كما أكد أن حماس وإسرائيل لن يذهب أيا منها إلى حرب جديدة، لأن المعادلة القائمة الآن في غزة هي الإعمار مقابل الأمن، أما الضفة الغربية فيتم العمل على خلق محميات برعاية إسرائيلية ضمن تحسين بعض المظاهر الاقتصادية.
واستنكرت الفصائل الفلسطينية في غزة بشدة اللقاء الذي جرى بين الرئيس محمود عباس، ووزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس.
وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس موافقته على تحويل مدفوعات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية ومنح التصاريح لتجار ومسؤولين فلسطينيين بارزين و ذلك في أعقاب استقبال جانتس في منزله للرئيس الفلسطيني.
