حسن عصفور يكتب: سيادة الرئيس عباس فرصتك التي ما حلمت بها.. قلها وعش!

لنقرر جميعنا أنها “اللحظة المفصلية” التي حركت كل سكون الكون لتعيد لفلسطين، وطنا وقضية وشعبا، حضورا وألقا كاد أن يذهب في “دهاليز” خيارات وسياسات كارثية، وضعته وكأنه ليس وريث “كل ثورات” المنطقة وعامودها الفقري في خط المواجهة الأول عن الأمة، وصاحب الرصاصة الأبرز ردا على عدوان أريد له “كسر ظهر الأمة”، بـ”كسر ظهر مصر” عام 1967..فكانت الثورة التي وجدت لتبقى قالها الخالد جمال، فأكملها الخالد ياسر ولتنتصر.. نعم لتنصر سيادة الرئيس محمود عباس!

لنقفز عن كل ما كان منك “خطايا سياسية”، وما ألحقته بمسار ثورة شعب وأرث نضالي، ولعبت دورا، بيدك لا بيد غيرك، فيما أصاب شعب فلسطين وحركته الوطنية من انقسام قاد الى تشويه لا سابق للشعب وقضيته.. ولنبدأ من حيث نحن، ما بعد “حماقة ترامب السياسية التاريخية”، وكما قلنا لك سابقا، نعم “رب ضارة نافعة، ومنها يمكن أن “تقلب كل طاولات الكون” على رأس من يريد النيل من فلسطين القضية والشعب، ويحيله من شعب الثورة والثائرين الى أدوات “تنسيق وخدمات تجسسية” مقابل “خدمات خاصة”!

يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، شهدت قاعة الجامعة العربية، لقاءا برلمانيا عربيا، ورغم انك لم تحس خيار إرسال وفدك، لكن خطيئتك التمثيلية تلك، ذهبت مع ما نطق به ممثلك قارئ خاطبك، وليته كان خطاب بصوتك وصورتك، ليزيل من الذاكررة الوطنية  “الخطاب الخيبة” ردا على قرار ترامب.

ما نطق به ممثلك، من دعوات وطالبت بإجراءت لطرد السفراء الأمريكان، ورفض استقبال مندوبيهم، والدعوة لمقاطعة منتجاتهم، لهي دعوات أقل ما يقال حق وضرورة، وأنها يجب أن تكون في صلب رؤيتك السياسية للمرحلة المقبلة، رغم ان الخطاب تجاهل كليا، ما يجب عليك كرئيس للشعب أن تفعل وليس أن تقول، حتى القول لم يكمل طريقه إلى طريق “الصواب السياسي”، من إجراءات يجب أن يقال عنها “صنعت في فلسطين”..

سيادة الرئيس محمود عباس، ما قلته بطرد سفراء “رأس الحية” ورفض استقبال مندوبيهم، ومقاطعة بضائعهم، يجب أن تكون شرارته فلسطين، أن تعلن انت وعبر “قمة إسطنبول” رؤياك الشاملة للرد على القرار الأمريكي الذي أصابك بكل شظايا الإساءة الخاصة قبل العامة، ولم يحفظ لك ما قدمته لهم من “خدمات أمنية” تفاخر ترامب نفسه بشكرك عليها وجهازك المخابراتي علانية قبل أشهر لا غير.. فأثبت أنه بلا أصل وناكر للجميل الأمني.

سيادة الرئيس عباس، لتكن منصة “قمة أسطنبول” يوم الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول، بداية الطلاق مع مسار “الخنوع الإكراهي”، وبداية “الانعتاق التحرري”، وحولك “هبة سياسية عالمية”  شعبية ورسمية، وحصار نادر لأمريكا لم يكن لها منذ سنوات الغضب العربي العارم، مرحلة الهبات من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر.. مرحلة المد الثوري لأمة كان لها رأس ورئيس، رؤية وفعل.. وشعب على استعداد أن ينتفض غضبا وفعلا إن وجد من يحمل رايته الوطنية وليس مصالحه الحزبية أو الخاصة.

لتكن البداية الثورية لتاريخ فلسطيني يقال عنه “زمن عباس”، بأن تعلن، رفضك لاستقبال أي مسوؤل أمريكي، وأن القنصل الأمريكي في فلسطين غير مرحب به، وأنك ستبدأ من بيتك وعائلتك مقاطعة كل منتج أمريكي، وستقيل من مناصب السلطة كل موظف يحمل الجنسية الأمريكية.

لتعلن، أن لا سلام ولا خطة ولا راع ولا مسار قبل الاعتراف بدولة فلسطين، ضمن حدود الشرعية الدولية التي أقرتها لنا، رغم الظلم التاريخي لها وعليها، وانتقاصا من قرار أكثر شمولية 181، وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، غير منقوصة بمتر واحد، وأن قرار الأمم المتحدة الخاص بقضية اللاجئين 194 لا زال حاضرا، وتنفيذه مفتاح التعامل مع دولة الكيان.

وعليه، ومن هناك، تعلن رسميا، قيام الدولة وأنك ذاهب الى قطاع غزة، يدك بيد كل وطني فلسطيني لرسم مرحلة سياسية تليق بشعب فلسطين. وأن كل فصائل العمل الوطني هي أدوات لتحقيق ذلك، ومن لا يرى بذاته قدرة لا مكان له بين صفوف شعب قرر الانطلاقة الجديدة لتجسيد كيانيته..الإنطلاقة الثالثة بعد الرصاصة الأولى والسلطة الكيانية الأولى.

قالها منذ زمن الشاعر الذي لا يموت أبدا معين بسيسو

الصمت موت

قلها ومتْ

فالقول ليس ما يقوله السلطان والأمير

وليس تلك الضحكة التي يبيعها المهرج الكبير للمهرج الصغير

فأنت إن نطقت متْ

وأنت إن سكت متْ

قلها ومتْ”

لكنك أيضا، أن قلتها فعش خالدا في ذاكرة شعبك..غيرها كل كان سيكون غيره نقضيا ..الخيار لك وبيدك وليس لغيرك..قلها وعش!

ملاحظة: مع كل التقدير لما تقدمه ايران (لن نسأل لما ولشو) للفصائل خاصة الأجنحة المسلحة في فلسطين، لكن أن تستغل تلك المساعدات لحسابات سياسية غير فلسطينية فتلك ليس منا..الاعلان عن مهاتفة سليماني ضرر سياسي كبير!

تنويه خاص: سيادة رئيس المجلس الوطني الأخ الأكبر أبو الأديب، تصويب التمثيل الفلسطيني في المشاركات باسم المجلس الوطني والبرلمان الفلسطيني أن أوان تصويبها لتصبح مشاركة وطنية مش “ملكية خاصة”!

نقلا عن شبكة أمد للإعلام 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]