«حشد» تطالب بتحقيق دولي في استشهاد الطفل «غوادرة» بسجون الاحتلال
حملت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ” حشد” سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن قتل المعتقل الطفل محمد غوادرة؛ بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وطالبت الهيئة الدولية، في بيان صحفي، اليوم السبت، المجتمع الدولي بالعمل الجاد من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة، ومحايدة للكشف عن ملابسات جريمة قتل المعتقل الطفل: محمد غوادرة؛ ومحاسبة مقترفيها، بما في ذلك إلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسئولياتها القانونية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وقالت حشد، أنها تابعت بقلق واستنكار شديدين استشهاد الأسير الفلسطيني: محمد ماهر السعيد غوادرة (17 عاماً) من مخيم جنين، صباح أمس الجمعة في مستشفى تل هشومير في الداخل المحتل.
وأضافت، أن جريمة قتل غوادرة؛ تكشف مجددًا إصرار قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمد اعتقال الجرحى الفلسطينيين واخضاعهم لظروف لا تتناسب مع احتياجاتهم الصحية في نهج مرتبط ارتباط وثيق بسياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل إدارة سجون الاحتلال.
يذكر أن الشهيد الطفل: غوادرة؛ كان مصاباً بجروح خطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله في الرابع من سبتمبر الماضي، حيث خضع لعملية جراحية بترت خلالها يده اليسرى، إثر معاناته من حروق شديدة وعميقة طالت ما نسبته 90% في جسده.
وجددت الهيئة تأكيدها على أن استمرار سياسة التعذيب والإهمال الطبي بحق الأسرى والمعتقلين، يشكل تهديدا حقيقيا لحياتهم داخل السجون، في ظل عجز وصمت المجتمع الدولي ومؤسساته عن لجم جرائم الاحتلال.
وطالبت الهيئة الدولية، القيادة الفلسطينية بإحالة ملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثها على فتح تحقيق فوري في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العمل الجاد لجهة تدويل قضيتهم العادلة.
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة بعد استشهاد الطفل غوادرة إلى (232) شهيداً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينما يواجه العشرات من الأسرى خطر الموت بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد وفي مقدمتهم الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
