شهدت الأزمة الليبية على مدار عام 2020، أحداثًا متسارعة على كافة المستويات، ففي الربع الأول من العام، كانت العاصمة الليبية طرابلس على موعد مع أعنف المواجهات العسكرية بين الجيش الليبي والمجموعات المسلحة المدعومة من تركيا.
وكان العام 2020 شاهدا على استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، وقال الكاتب الصحفي أحمد العمامي، إن الكثير من المجريات كانت في بدايات عام 2020، وكان الجيش الليبي يريد إنهاء سطوة الميليشيات، لكن “المجتمع الدولي” لم يساعده.
ومع بلوغ جائحة كورونا مرحلة الذروة، زاد حجم المعاناة على البلد المستنزف أمنيًا واقتصاديًا، لتضيف أعباء على الليبيين، وقالت الكاتبة الصحفية فاطمة المجبري، إن الليبيين أكثر من تضرروا من وباء كورونا، مشيرة إلى أن إجراءات الحكومتين في الشرق والغرب بشأن الوباء لم تكن كافية.
ومع تكليف ستيفاني ويليامز، بتسيير مهام رئاسة بعثة الأمم المتحدة، ومتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، بمساراته السياسية والأمنية والاقتصادية، ظل التفاوت في حجم المنجز وفقا لخارطة الطريق سائدا.
وعلى مستوى الحوار السياسي في تونس، لم ينجح فريق الحوار من التوافق على آلية الانتخاب والترشح للسلطة التنفيذية.
وفي المسار الأمني استطاعت لجنة 5+5 العسكرية إحراز تقدم ملموس والتوصل إلى تفاهمات هامة منذ الإعلان عن تثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة المصرية القاهرة.