يبدو أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، صار هدفا سهلا لوسائل الإعلام الأمريكية، فترامب المثير دوما للجدل، لم ينجح هذا الأسبوع في تصويب سهام تعليقاته النارية لمنافسته هيلارى كلينتون، الحقيقة أن كلينتون، التي تجاهلت ترامب، تبدو اليوم أسعد حظا، خاصة بعد استطلاع للرأى أظهر أن كلينتون تتقدم على ترامب بـ7 نقاط، ذلك هو ملخص الأسبوع لسقطات ترامب، وجميعا لا نتمنى أن نكون ضمن حملته الانتخابية التي تجتهد اليوم لتنظيف أثره.
زوجة ترامب من عارية إلى سارقة الخطابات
جددت صحيفة «نيويورك بوست» الجدل المثار حول زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2017.
وواصلت الـ«نيويورك بوست» حملتها على ترامب بإعادة نشر صور عارية لزوجته ميلانيا لليوم الثاني على التوالي، والصورة تعود إلى الفترة التي كانت تعمل فيها ميلانيا كعارضة أزياء.
وقال جايسون ميلر، أحد كبار مستشاري حملة ترامب الرئاسية، لمحطة الـCNN الإخبارية الأمريكية، إن «هذه الصور تعود إلى 20 عاما مضت، وهذا قبل أن يلتقي ترامب بزوجته، جمال الجسد هو فن، وليس هناك ما هو محرج بالصورة، إنها امرأة جميلة».
الصورتان محل الحديث التقطتا في 1995، قبل أن تلتقي ميلانيا ترامب، وكان عمرها حينذاك 25 عاما، ونشرت الصورتان في السنة التالية في مجلة فرنسية تحمل اسم «ماكس»، توقفت لاحقا عن الصدور، والتقت ميلانيا ذات الأصول السلوفانية ترامب في 1998 وتزوجا في 2005.
ورغم أن الصحيفة أعلنت في نيسان/ أبريل الماضي تأييدها لترشيح ترامب، ووصفته بأنه «نجم قد يحمل وعودا كبيرة، لكنه يرتكب الأخطاء في بداياته».
إلا أنها نشرت الأحد على صفحتها الأولى صورة لميلانيا ترامب العارية، وأخفت ثدييها بنجمتين، وعنونت «المكتب الشهواني» في تلاعب باسم «المكتب البيضاوي» الرئاسي.
وتلك هي الزيجة الثالثة لقطب الاستثمار العقاري بمدينة نيويورك، حيث سبق وأن تزوج من إيفانا ترامب، عارضة أزياء في الفترة من 1977 – 1992، ثم تزوج مارلا مابلز، ممثلة أمريكية 1993 – 1996.
وخلال مؤتمر الحزب الجمهورى لإعلان زوجها مرشح الحزب لسباق البيت الأبيض، اتهمت ميلانيا ترامب بسرقة عبارات ميشيل أوباما في خطابها أمام أعضاء الحزب، في أول خطاب رسمي هام لها أمام الجماهير.
اختراقات متبادلة بين موسكو وواشنطن.. وترامب يستغيث بروسيا لجمع رسائل كلينتون
الاستعانة بالروس.. أمور غير معهودة طابعها الخيانة
اعتبرت إيفيلين فاركاس، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشؤون الروسية سابقا، أن توجيه ترامب نداء للروس لمساعدته في جمع رسائل هيلاري كلينتون، التى تم تسريبها فترة توليها منصب وزيرة الخارجية بالولاية الأولى لباراك أوباما، أمر غير معهود طابعه الخيانة.
وأجابت إيفيلين على سؤال لـCNN يقول ماذا لو كانت تصريحات ترامب تلك قد تزامنت مع فترة الخمسينيات، التي شهدت حربا استخباراتية مشتعلة بين أمريكا وروسيا، في ما عرف بالحقبة المكارثية.
وقالت فاركاس، كان على ذلك الشخص أن ينسحب من السباق الرئاسي فورا، ولكنني لا أصدق أنها تظهر ضحالة معلوماته حول السياسة الخارجية، وما كان ليصل إلى المرحلة التي هو فيها الآن في انتخابات تمت خلال الحرب الباردة.
واعتبرت «لم يعد بإمكاني التفكير نظرا لعدد التغريدات الهائلة اليومية، بل وحتى في كل ساعة، وكل تلك التصريحات التي تخرج من فم دونالد ترامب، وهي أمور غير معهودة، بل وإن بعضها متهور حتى أن بعضها، ورغم أنه لا يقصد به الخيانة، إلا أنه يعطي طابعا شبيها».
ورغم أن حملة ترامب حاولة تخفيف أثر دعابته، التي أطلقها خلال مقابلة معه، عبر فوكس نيوز الأمريكية، إلا أن تصريحات ترامب التي سخر فيها من المرشحة المنافسة له، أثارت ردود فعل عنيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عداء المسلمين
منذ إعلان نيته الترشح على رأس الحزب الجمهوري، لمنصب الرئيس، بنى دونالد ترامب حملته على عداء المسلمين حول العالم، للحد أن عمدة مدينة نيويورك، القاطن بها ترامب أضطر للخروج عبر CNN للتصريح بأن عدائه للمسلمين يخدم تنظيم داعش.
الأسبوع الماضي شن ترامب هجوما ظن أنه ذكي على والد جندي أمريكي مسلم توفى بالعراق، بسبب ظهور والد الجندي في أحد مؤتمرات الحزب الديمقراطي، معلنا دعمة لهيلاري كلينتون، ومهاجما المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكان تعليق ترامب على والد الجندي هو التلميح إلى أن والدة الجندي أرغمت على الصمت خلال المؤتمر، لأنها مسلمة، قائلا «إذا نظرتم إلى زوجته فقد كانت تقف هناك من دون أن تنبس بكلمة، ربما لم يكن مسموحا لها أن تقول أي شيء»، فى إشارة منه للصورة النمطية عن سوء معاملة المسلمين لنسائهم.
ويبني ترامب حملته الانتخابية على معاداة اللاجئين والمهاجرين والمسلمين على وجه الخصوص، لكنه تلك المرة أثار استهجان حتى جماعته من داخل الحزب الجمهوري.
وقال السيناتور الجمهوري، جون ماكين، الذي يحظى باحترام كبير، «لقد آن الأوان لكي يكون دونالد ترامب قدوة لبلادنا وللحزب الجمهوري».
وأضاف أن «منح حزبنا الترشيح لترامب لا يمنحه الحق المطلق في تشويه سمعة الأشخاص الذين يعتبرون الأفضل بيننا».
