حصيلة قياسية لإصابات كورونا في طوكيو تزامنا مع الأولمبياد
دق مسؤولون يابانيون ناقوس الخطر، اليوم الخميس، بعد أن أعلنت طوكيو عن تسجيل عدد قياسي لحالات الإصابة بفيروس كورونا لمدة يومين متتاليين في خضم إقامة الألعاب الأولمبية.
قال كبير أمناء مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو للصحفيين “لم نشهد قط زيادة في الإصابات بهذا الحجم”.
وتابع أن الحالات الجديدة ارتفعت ليس فقط في منطقة طوكيو ولكن في جميع أنحاء البلاد.
سجلت طوكيو 3177 حالة جديدة يوم الأربعاء، ارتفاعا من 2848 حالة يوم الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوى على الإطلاق، وتجاوزت حاجز الـ3000 حالة لأول مرة.
أبقت اليابان حالاتها ووفياتها أقل من العديد من البلدان الأخرى، لكن متوسطها المتداول لسبعة أيام آخذ في الازدياد ويبلغ الآن 28 حالة لكل 100 ألف شخص على مستوى البلاد، و88 في طوكيو، وفقًا لوزارة الصحة.
هذا بالمقارنة مع 18.5 في الولايات المتحدة و48 في بريطانيا و2.8 في الهند، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
قال الدكتور شيغيرو أومي، أحد كبار المستشارين الطبيين الحكوميين، إنه: “بينما لا شيء تقريبًا يساعد في إبطاء العدوى، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسرعها”، مشيرًا إلى دورة الألعاب الأولمبية والعطلة الصيفية.
وتابع “الخطر الأكبر هو الافتقار إلى الشعور بالأزمة، وبدونه ستتوسع العدوى بشكل أكبر وستضع الأنظمة الطبية تحت ضغط شديد”.
تخضع طوكيو لحالة الطوارئ الرابعة منذ 12 يوليو/ تموز، قبل الألعاب الأولمبية، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، رغم المعارضة الشعبية الواسعة والقلق من أن الألعاب قد تؤدي إلى تفاقم تفشي المرض.
قال شيغيرو إن الناس ما زالوا يتجولون في الشوارع رغم المطالبات بالبقاء في منازلهم، مما يجعل الإجراءات غير فعالة إلى حد كبير في الوقت الذي تنتشر فيه سلالة الدلتا الأكثر عدوى. وتابع “لم نشهد من قبل انتشار العدوى بهذه السرعة”.
