قال أندريه أنتيكوف الباحث السياسي، إن الخلافات بدأت تتزايد بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن الخطوات التي تتخذها واشنطن مؤخرا قد تؤدي إلى مزيد من التوتر بشأن القضية النووية.
ورفض مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قرارًا أمريكيًا لتمديد حظر على الأسلحة تفرضه الأمم المتحدة على إيران إلى أجل غير مسمى، حيث حصلت إدارة ترامب على دعم من جمهورية الدومينيكان فقط، لكنها تعهدت بمزيد من الإجراءات لمنع طهران من بيع الأسلحة التقليدية وتصديرها.
وأضاف الباحث الروسي أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إلى عقد قمة سباعية للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا وإيران لتحديد خطوات تهدف إلى تجنب مواجهة بسبب حظر الأسلحة على طهران.
وتوعدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إيـران بمزيد من العقوبات، خلال الأيام القادمة، عقب رفض مجلس الأمن قرارا أمريكيا بتمديـد حظر السلاح المفروض على طهران.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن رفض فرنسا وألمانيا وبريطانيا دعم جهود الولايات المتحدة في هذا الشأن مخيب للآمال لكنه ليس مفاجئا بحسب تعبيره.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحفية هديل عويس، إن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات قاسية وشديدة على الجانب الإيراني، لافتة إلى أن تصريحات كبير مستشاري السياسة الخارجية للمرشح الديمقراطي جو بايدن تؤكد إبقاء العقوبات التي فرضها ترامب على إيران حتى إجراء اتفاق آخر يحقق مصلحة أمريكا.
وأضافت أن إيران تنتظر الانتخابات الأمريكية بترقب شديد إذ يمكن أن تكون الإدارة الجديدة للبلاد أكثر تفهمًا وتسامحًا، مشيرة إلى أن الرئيس القادم لأمريكا سيستغل حالة الضعف التي وصلت إليها إيران للضغط عليها لجلب المزيد من المكاسب للولايات المتحدة.
وكانت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة كيلي كرافت قد ذكرت أمس إن الولايات المتحدة تقف “مشمئزة” لكنها غير متفاجئة لأن الأغلبية الواضحة من أعضاء المجلس أعطت الضوء الأخضر لإيران لشراء وبيع جميع أنواع الأسلحة التقليدية.
وحذرت واشنطن من أن فشل المجلس في حظر تسليح إيران لن يخدم السلام في المنطقة.
