حفتر: المناخ السياسي سيكون أكثر جدوى بعد تحرير طرابلس
قال القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، الأربعاء، إنه بعد تحرير طرابلس ستدخل البلاد في مرحلة انتقالية “واضحة ومنضبطة”، وسيكون المناخ للعمل السياسي أمرا أكثر جدوى من السابق.
وأضاف حفتر، في حوار مع صحيفتي “المرصد” و”العنوان” الليبيتين، أن فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري، “مرتبك وقراره ليس في يده”، موضحا “أنه حقاً لا يدري ماذا يريد، ولا يستطيع أن يوقع أي اتفاق، ودائما ما يشعرك دون أن يدري بأن هناك جهة ما مرعوب منها بشدة وبدرجة لا توصف”.
وأشار إلى أن مبادرة السراج تفتقد للجدية، وخالية من بنود معالجة أسباب الأزمة، وهي عبارة عن صدى لكلام المبعوث الأممي غسان سلامة المكرر، ولذا فهي غير ذات قيمة.
وحول المرحلة الانتقالية، ذكر أنها تتضمن حل كافة الأجسام المنبثقة عن اتفاق الصخيرات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها التجهيز للمرحلة الدائمة.
وقال “أقصد التجهيز للوضع الدائم والطبيعي، الذي ستستقر عليه الدولة، لتنطلق في عمليات الإعمار والتنمية وإزالة تراكمات سنوات طويلة من المراوحة”.
ولفت إلى أن من مهام حكومة الوحدة الوطنية التجهيز للانتخابات وعودة المسار الديمقراطي بالعمل على مشروع قانون انتخابات جديد خال من العيوب السابقة.
وأردف “سيكون من مهامها تشكيل لجنة صياغة دستور جديد ووضع مشروع قانون للاستفتاء عليه، وكذلك إعادة التوازن لقطاع النفط وعوائده”.
ونوه حفتر إلى أن الحكومة ستعمل بعد تحرير طرابلس مباشرة، وإذا لم تتمكن من العمل لأسباب لوجستية أو أمنية مؤقتة فقد تباشر عملها من أي مدينة أخرى مثل بنغازي أو أي مدينة مستقرة وآمنة.
وبخصوص تعليق الانتخابات، أشار حفتر إلى أنه ليس الجيش من عطلها أو أخل بالتزامه بشأن الانتخابات، التي كان يجب أن تجري نهاية 2018 ثم تأجلت لبداية 2019، بل المجلس الرئاسي، الذي منع التمويل تارة على مفوضية الانتخابات، وتارة بالطعن في قانون الاستفتاء، أو بالتحجج بالظروف الأمنية.
وشدد حفتر على أن الانتخابات كانت مطلب القيادة العامة منذ البداية، قائلا: “وافقنا عليها وطالبنا بها في لقاء أبوظبي 1 و2 وباريس 1 و2 وباليرمو في إيطاليا كحل لأزمة الشرعية، وكانت مطلب غالبية الليبيين في استطلاعات الرأي”.
وأكد أن الموقف الدولي أغلبه داعم للجيش بشكل مباشر أو غير مباشر، قائلا “من لم يدعمنا أرسل لنا يؤكد تفهمه موقف الجيش وتحركاته”.
وعلى الصعيد الإقليمي، لفت إلى أنه بالإضافة إلى العلاقات المميزة مع مصر وتشاد ومع الأشقاء في السعودية والإمارات والأردن والكويت، سجل الموقف تطورا مهما فى العلاقات مع الجزائر والسودان.
ويعد هذا الحوار هو أول حوار صحفي عربي للمشير خليفة حفتر عقب انطلاق عملية “طوفان الكرامة”، 4 أبريل/ نيسان الماضي.
