حقوقي: التطرف الديني يسيطر على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
قال الناشط السياسي والحقوقي الفلسطيني، محمد زيدان، إن تنامي التطرف الديني في إسرائيل وراء شن هجمات متكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصا المسجد الأقصى المبارك.
وقال محمد زيدان، إن اليمين المتطرف بات يسيطر على كل المؤسسات في إسرائيل، مؤكدا أن هذا التيار لم يعد هامشيا بل أصبح مركزيا ويوجه السياسة الإسرائيلية.
وأضاف زيدان خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد أن الأحزاب السياسية الإسرائيلية دائما ما تستخدم الاعتداء على المقدسات وعلى الفلسطينيين في الدعاية الانتخابية.
كما أوضح أن إسرائيل تحاول منذ عشرات السنوات خلق صراع ديني مع الفلسطينيين، وتريد التأكيد على أنه لا يوجد حل للأزمة والصراع بمعنى “إما نحن أو هم”.
كما أكد أن الخطاب الديني مسيطر على الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حتى بدأ في التغلغل داخل جيش الاحتلال، ويكفي شرارة واحدة لإشعال الأرض، موضحا أن تل أبيب تريد الترويج لانعدام الحل السياسي للقضية الفلسطينية.
كما أشار زيدان إلى أن إسرائيل تريد سلام يقوم على التنسيق الأمني، ويقوم على حماية المستوطنين وحماية مصالحها دون تقديم أي شيء للفلسطينيين ولا للقضية الفلسطينية.
واستكمل: “اليمين المتطرف يمثل التيار السائد في السياسة الإسرائيلية حتى لو لم يكن متمثلا في أعضاء الكنيست الإسرائيلي أو في استطلاعات الرأي.. يمين يؤمن ويشدد على على يهودية الدولة ويتعامل مع إسرائيل على أنها مشروع يجب أن يقوم على اضطهاد الفلسطينيين”.
كما ذكر أن إسرائيل ذات طابع استعماري تقوم باستعمال “الأبرتهايد” ضد الشعب الفلسطيني، وبالتالي هذه المواجهات والاعتداءات جزء من نظرة المجتمع الإسرائيلي العنصري ضد الفلسطينيين.
وتابع قائلا “اليمين الفاشي لا يتمثل فقط في رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، فنحن نتحدث عن منافسة بين (اليمين العنصري) و(اليمين الاستيطاني) الذي يمثل نفتالي بينيت والحكومة الحالية”.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، فيما أعلن الهلال الأحمر إصابة نحو 160 شخصا، غالبيتهم بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى اعتقال العشرات.
