«حقوق المثليين» تدفع مصر للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
أعلنت مصر مقاطعتها لجلسات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، المنعقدة حول حماية حقوق المثليين جنسيا من العنف والتمييز.
وقال عمرو رمضان، السفير المصري لدى مجلس حقوق الإنسان، في خطاب للمجلس، إن «مصر لا تعترف بحقوق المثليين، وقررت مقاطعة الجلسات الخاصة بمناقشة قضيتهم».
وبحسب موقع «يو أن ووتش» المتخصص بمتابعة شؤون الأمم المتحدة، فإن رمضان أضاف في خطاب له إلى رئيس المجلس، أن مصر ستقاطع جميع الجلسات، لأنها تدور حول موضوع يتعارض مع قناعاتها والقيم التي يمثلها ويدافع عنها.
وأوضح السفير المصري، أن قرار إنشاء اللجنة الجديدة مطعون به (الخاص بحقوق المثليين) وشهد جدالا غير مسبوق، كما لم يحظ بموافقة أغلبية مطلقة من قبل الأعضاء وتجاهل تحفظات الدول الإسلامية، مضيفا أن القرار أيضا انتهك القانون الدولي الذي ينص على احترام المبادئ العالمية.
وأكد رمضان في رسالته، أن مجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي بالأمم المتحدة، التي تتألف من 56 دولة إسلامية ودولة فلسطين، ستقاطع هذه الجلسات ولن تعترف بالإدارة الأممية الجديدة المختصة بحقوق المثليين ولا تعترف بإنشائها، ولن تتعاون أو تتفاعل معها بأي شكل من الأشكال.
وفي المقابل، طالب المدير التنفيذي لمنظمة «يو أن ووتش» المختصة بمراقبة شؤون الأمم المتحدة، هيليل نوير، السفير المصري بالاستقالة في أعقاب انسحابه من الجلسات، مؤكدا أن مقاطعة القاهرة لهذه الجلسات يحتم عليها التخلي بالكامل عن عضويتها الحالية في مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف نوير، أن الدول الإسلامية، الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان مثل السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة عليها التعاون مع اللجنة الجديدة، وإلا ستكون ارتكبت خرقا صريحا لالتزاماتها الدولية.
