أكد وزير الخارجية والمغتربين في لبنان، شربل وهبة أن “ترسيم الحدود واجب على البلاد حتى لا يتم ترك إسرائيل تنقب عن النفط والغاز بشكل قريب من المياه اللبنانية، إن لم يكن قد وصلت إليها بالفعل”.
وقال إن من واجب السلطات منع إسرائيل من التدخل في مياه لبنان الذي من حقه التنقيب عن النفط في مياهه، ومن ثم ينبغي ترسيم الحدود ليعرف لبنان ما هو له ونريده، وما لا ليس له لن يأخذ منه شيًا..
وقال وهبة في بيان اليوم الثلاثاء، “إننا لا نعقد اتفاقا لنعترف بإسرائيل أو بغيرها بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، نحن مقبلون على مفاوضات لترسيم الحدود وليس للتطبيع أو اتفاقات سلام”.
وشدد “وهبة” على أن حدود لبنان البرية رُسّمت في عامي 1920 و1922، وأودعت في عصبة الأمم وكُرست دوليا من قبل الانتداب الفرنسي والبريطاني آنذاك”.
من جانبها رصدت مراسلة “الغد” في العاصمة اللبنانية بيروت، كلودي آبي حنا، الاستعدادات النهائية لاجتماع لبنان وإسرائيل المرتقب غدا الأربعاء، لترسيم الحدود.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه الرئاسة اللبنانية عبر بيان رسمي، أنها ليست بصدد إبرام معاهدة دولية مع إسرائيل أو التطبيع أو الاعتراف بها.
وأكدت أن ما تردد عن خرق الرئيس اللبناني ميشال عون للدستور، بشأن تشكيل وفد التفاوض مع إسرائيل، هو أمر باطل.
وقالت مراسلة الغد، إن هناك ترقبا لهذه المحطة المفصلية في مفاوضات ترسيم الحدود، حيث كان الاجتماع الذي ترأسه الرئيس اللبناني ميشيل عون للوفد المفاوض، وقبل ذلك، كان هناك اجتماع منذ بضعة أيام، في قيادة الجيش اللبناني، للبحث في الأطر العامة التي سيتمسك بها لبنان في إطار ترسيم الحدود.
وأوضحت مراسلتنا أن لبنان يتمسك بأن هذا الوفد “تقني” وأن المفاوضات ستكون تقنية لتحديد ترسيم الحدود البحرية، وليس من إطار آخر لهذه المفاوضات.
ولفتت إلى أن الوفد اللبناني سيطرح خرائط وضعها الجيش بناء على دراسات تم القيام بها، تؤكد حدود لبنان وما الذي يتمسك به في هذا الإطار، حيث هناك نقطة في “رأس الناقورة” تدعى “بي 1” ، ومن هذه النقطة سينطلق ترسيم الحدود بالنسبة للبنان، ولم يخل الأمر من تعقيدات، لأن هناك خلافات على الحدود البحرية والبرية.
وأشارت مراسلتنا إلى أن النزاع الأكبر على الحدود البحرية، على مساحة من ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان، وهذه المساحة هي 860 كم، يريد لبنان الحصول عليها كاملة، علما بأن المفاوضات التي كان قد خاضها المبعوث الأمريكي السابق فريدريك هوف، أعطت لبنان نصف هذه المساحة تقريبا، ولكن الأخير يريد المساحة برمتها.
وكان الرئيس اللبناني ميشيل عون قد شدد اليوم الثلاثاء، على أن مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل “تقنية”.
وذكر حساب الرئاسة اللبنانية عبر “تويتر” أن عون تابع تحضيرات انعقاد الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وشدد على أن “المفاوضات تقنية والبحث يجب أن ينحصر في هذه المسألة تحديداً”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق، أنّ المباحثات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان تبدأ في 14 أكتوبر، وذلك في معرض كشفها عن فريقها إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، في مركز يونيفل (قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان) في الناقورة الواقعة جنوبي لبنان قرب الحدود.
