حقيقة اعتذار الأزهر للسعودية
نفى مصدر بمشيخة الأزهر المصرية، علاقة زيارة وفد الأزهر إلى السعودية مؤخرا، بالأزمة الأخيرة بين مصر والمملكة على خلفية مؤتمر أهل السنة، الذي عقد بالعاصمة الشيشانية جروزني، مؤكدا أن الزيارة متفق عليها منذ شهرين، أي قبل «المؤتمر الأزمة»، وأن الحديث عن اعتذار الأزهر للسعودية غير صحيح، وأنه تم تدارك الأزمة في حينها.
وكانت أزمة نشبت بين مشيخة الأزهر والمملكة العربية السعودية، تسبب فيها مؤتمر أهل السنة، الذي عقد في الشيشان، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، واستبعد السلفية الوهابية من مفهوم أهل السنة.
وشهدت زيارة الوفد إلى المملكة العربية السعودية، عقد لقاء مفتوح مع المثقفين والمفكرين وأساتذة الجامعات ورؤساء المراكز الإسلامية وأعضاء بمجلس الشورى وقيادات بوزارة الشؤون الإسلامية بالسعودية، وأعرب الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، عن تقدير المؤسسة للدور الذى تلعبه المملكة لخدمة المسلمين، وحرص شيخ الأزهر على وحدتهم، وشدد على حرص الأزهر على تنسيق الجهود مع علماء المملكة فى هذه المرحلة الحرجة والخطيرة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية.
التقى وفد الأزهر، بالشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتى المملكة وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالسعودية، كما عقد لقاءات مع وزارة الشئون الإسلامية السعودية، منها الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة، الأحد الماضى، لبحث سبل مواجهة الفكر المتطرف والجهود المبذولة.
كان الخلاف الذي أثير بين أزهريين ومشايخ المملكة العربية السعودية، قد واجه ردا من الدكتور عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، عبر صفحته على «فيسبوك»: «المؤتمر تم استغلاله فى إطار الحرب والسعى الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر والمملكة، وإشعال فتنة مصطنعة، ورأى الأزهر كان سريعا وواضحا وحاسما بعد صدور البيان الختامى للمؤتمر، الذى لم يشهده ولم يشارك فيه».
وتبرأ شومان من تصريحات الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، التى هاجم فيها السعودية، قائلاً: «قائلها مسؤول عن نفسه، ولا يمثل الأزهر، فلا توجد بقعة في الأرض إلا تدل على وجود المملكة وتوجهها لخدمة الإسلام والمسلمين».
