بعد تجاوز «عاصفة الحزم» عامها الأول، تمكنت قوات الشرعية اليمنية من استعادة السيطرة على عدد من المدن، على رأسها عدن ولحج ومأرب والجوف وشبوة والضالع، فيما لا تزال هذه المدن تشهد هجمات إرهابية متوالية
يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء نقلتها وكالة رويترز عن مسؤولين في جماعة الحوثي اليمنية قالوا، إن الجماعة المدعومة من إيران بدأت، في أول زيارة من نوعها منذ بدء الحرب في اليمن العام الماضي، محادثات مع الجانب السعودي وصفت بأنها الخطوة الأكثر جدية لإنهاء التنافس السعودي الإيراني في اليمن.
سكرتير الرئيس السابق علي عبد الله صالح، محمد يحيي الفقيه، أكد لـ«الغد»، أن ما حدث هو اتفاق تم بين بعض القبائل اليمنية مع القبائل السعودية على الحدود بين البلدين، لوقف الهجمات على الحدود فقط.
أما الناشط السياسي اليمني محمود الطاهر، فقال إنه لا يمكن أن يكون هناك حوارا بين السعودية والحوثيين بعد أن أصدرت في 7 مارس/آذار 2014 قرارا تصنفها بأنها جماعة إرهابية، مؤكدا أنه من غير المرجح أن يتوجه وفد سعوديا للرياض بما يخالف توجهاتهم واتفاقاتهم مع الرئيس السابق علي صالح.
وأضاف، أن الأوضاع السياسية في اليمن اتخذت منحنيً تصاعديًا لا يمكن السيطرة عليه في الوقت الحالي، وأن الحسم العسكري من قبل أطراف النزاع بات المهيمن على الوضع في اليمن.
يأتي ذلك في ظل ظروف ضبابية لعقد مفاوضات أممية، وتعثر جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وسط مخاوف متصاعدة من تنامي التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة وداعش.
