حكايات رمضانية| الإنشاد الديني في سوريا.. ابتهالات وترانيم
ارتبط شهر رمضان المبارك، بأصوات ندية ترتل القرآن وتشدو بالألحان النورانية، في مديح النبي المصطفى، وبث سير الصالحين وفرسان الأمة وشجعانها.
واشتهرت العاصمة السورية دمشق بتقاليد روحانية وعادات وطقوس تدخل في حياة أهلها وطرق معيشتهم.
من أشهر تلك التقاليد والطقوس، الإنشاد الديني، وهو الفن الذي يعود تاريخه في بلاد الشام إلى نحو 300 سنة ومؤسسه الشيخ عبد الغني النابلسي المولود في دمشق عام 1641، وهو فقيه ومحدث ومنشد ديني وشاعر صوفي.
والنابلسي هو من وضع تقاليد الإنشاد الديني في الجامع الأموي بدمشق، ومنه انتشرت إلى المساجد الأخرى في المدينة، وبعدها إلى بقية المناطق في سوريا والتي تضم جوانب عدة منها الآذان الجماعي والتذكير والتسابيح والتراحيم والصمدية والتواشيح الدينية.
وازدهر فن الإنشاد في دمشق منذ أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، وبشكل خاص بعد افتتاح إذاعة دمشق عام 1947 فظهرت الكثير من فرق الإنشاد الديني بأصوات جميلة وثقافة موسيقية واسعة ومن هؤلاء المنشدين، مسلم البيطار وعبد العال الجرشة وتوفيق المنجد وسعيد فرحات وسليمان داوود وحمزة شكور.
ولم تكن سوريا موطنًا للإنشاد الديني الإسلامي فحسب، بل اشتهرت أيضًا بكونها مهد الأنشودة الدينية المسيحية منذ القرون الأولى للمسيحية.
الشيخ عبد الغني النابلسي 1641 – 1731
الشيخ مسلم البيطار 1910-1961
الشيخ توفيق المنجد
الشيخ حمزة شكور