«حكاية البنت شمس والحاكم بأمر الله».. كتاب جديد لسيد حافظ

أصدر الكاتب المسرحي المصري السيد حافظ، كتابه الجديد بعنوان «حكاية البنت شمس والحاكم بأمر الله».

ويتناول الكاتب في هذا العمل، العديد من الخفايا والأسرار، متطرقا إلى حياة الحاكم بأمر الله، والتي تعد نموذجا للعدل.

ويبرهن الكاتب على عبقرية حكمه، من خلال العديد من الإثباتات، كما يستعرض تفاصيل مقتله على يد شاب ينتمي لجماعة متطرفة إرهابية.

ما يميز الكتاب أنه يعتمد على الحقائق والدلائل، حيث حرص الكاتب على إضافة وثائق تدعم الرؤى التي يقدمها.

كما يعرض آراء المؤرخين، التي توثق أن مصر فى عهد الفاطميين كانت من أغنى دول العالم.

يشير الكاتب في صفحات كتابه إلى أن الدخل كان يأتى من مصدرين الأول الحاصلات الزراعية، والثانى الأعمال التجارية.

ويبحر الرجل في أعماق تلك الحقبة، متحدثا عن أن مصر كانت مستودعا للتجارة بين أوروبا، والهند، وجزيرة العرب، وأن جميع سلع الشرق كانت تمر مضطرة من طريق الإسكندرية إلى الغرب.

ويستعرض رواية فاسكو بالدى الفلورنسى بأنه كان يرى أن السفن فى ميناء القاهرة أكثر مما فى جنوة أو البندقية، وأن عدد الزوارق فى نهر النيل كان 36 ألفا، وكانت وتستخدم فى الشحن والتفريغ.

ويتطرق الكتاب إلى أن ما كان يتحصل عليه حكام مصر من مكاسب كان أكثر من أي مكان في العالم.

وكان ضمن ما تناوله الكاتب أن مصر في تلك الآونة، كانت اغنى دول العالم حتى اكتشف فاسكو دى جاما رأس الرجاء الصالح.
يعرض الكاتب رؤيته في 340 صفحة، من القطع المتوسط، الذي ينتمى إلى المسرواية، الذي يمزج بأسلوب مميز المسرح بالرواية.

وظهر ذلك الأسلوب الأدبي على يد جمس جويس فى روايته (عوليس)، واستخدم فولبير نفس الأسلوب في رواية (القدس)، وكذلك توفيق الحكيم فى روايته الشهيرة (بنك القلق)، ويوسف إدريس فى روايته (نيويورك 80) ولويس عوض فى روايته (محاكمة ايزيس).

ولدى الكاتب السيد حافظ العديد من الإسهامات، فيما يخص العمل الصحفي والمسرحي والادبي، وهو ما توّج بتكريمه فى مهرجان المسرح القومى الأخير.