حكومة التغيير في إسرائيل تؤدي اليمين الدستورية.. الأربعاء

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة لمشاركة المستوطنين في مسيرة الأعلام بذكرى ما يسمى بـ«خراب الهيكل».
وانطلقت المسيرة نحو باب الجديد مرورا بأبواب الساهرة والعامود والأسباط وانتهاء بالدخول من باب المغاربة إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة وزراء وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يقتحم فيها الوزير الإسرائيلي بن غفير المسجد الأقصى منذ أن أصبح وزيرا.

وقال إيتمار بن غفير أثناء عملية اقتحام الأقصى: «هذا المكان هو أهم مكان لشعب إسرائيل وعلينا العودة والسيطرة».

كما شارك وزير النقب والجليل في الحكومة الإسرائيلية يتسحاق فاسرلاف في اقتحام الأقصى مع عدد من المتطرفين اليهود.

وأفادت مراسلة الغد بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى موزعين على 9 مجموعات.

ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من عناصرها بالتزامن مع اقتحام بن غفير وانضمامِهِ إلى أعداد كبيرة من المستوطنين عند حائط البراق.

توالت ردود الفعل الغاضبة في إسرائيل، اليوم الإثنين، بعد تصويت الكنيست الإسرائيلي إلغاء ذريعة حجة المعقولية بتأييد 64 عضو كنيست دون أي صوت معارض، في ظل مقاطعة كتل المعارضة جلسة التصويت بعد إغلاق الباب أمام مساعي الوساطة التي تواصلت حتى اللحظة الأخيرة.

وقال عضو الكنيست ورئيس حزب “يسرائيل بيتنيو” أفيغدور ليبرمان، إن التصويت على قانون “حجة المعقولية” يعني دخول درعي إلى صفوف الحكومة، وعزل أمين المظالم”.

ودعا ليبرمان المحكمة العليا في إسرائيل إلى إبطال القانون الذي تم تمريره الآن في الكنيست بكامل هيئته، مضيفا: “يجب ألا تصبح إسرائيل كوريا الشمالية”.

نتنياهو دمية

من جهتها، قالت عضو الكنيست الإسرائيلي كارين الحرار عن حزب يش عتيد، بعد الموافقة على حجة المعقولية: “هذا يوم حزين جدًا، عندما أدركنا أنه لا يوجد رئيس وزراء في إسرائيل باستثناء المتطرفين الذين وصلوا بنا إلى هذا الحد، سنلجأ الآن إلى المحكمة الدستورية”.

وذكرت القناة 12 العبرية، أن رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد قال: “سنقدم استئنافًا أمام المحكمة العليا ضد قانون التعديلات القضائية”.

وأضاف لابيد :” لا يوجد رئيس وزراء في إسرائيل ونتنياهو دمية في يد المتطرفين”.

مظاهرات وإضراب

وأوضحت القناة العبرية، أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين يتجهون إلى شارع كابلان بتل أبيب، احتجاجًا على تمرير القانون.

وخارج مبنى الكنيست الإسرائيلي يواصل المحتجون سد الطرق المؤدية إلى المبنى لمنع النواب من الوصول. وتقوم الشرطة بتفريقهم بالقوة مستخدمة خراطيم المياه.

وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد يعتزم إعلان اضراب عام بعد المصادقة على القانون.

كما أبلغ العشرات من الطيارين فور انتهاء جلسة الكنيست كبار الضباط المسؤولين عنهم في سلاح الجو عن توقفهم عن الخدمة بسبب إقرار تعديلات قانون المعقولية.

وقال أحد الطيارين لقناة ريشت كان العبرية: “نحن في حالة صدمة، لم نتوقع أن نصل لهذه اللحظة الخطيرة” .

انهارت محاولات التوصل إلى تسوية حول التعديلات القضائية الإسرائيلية بين الائتلاف الحكومي الذى يتزعمه بنيامين نتنياهو وأحزاب المعارضة.

وصوّت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على تعديل قانوني يهدف إلى إلغاء ذريعة عدم المعقولية بتأييد 64 عضو كنيست دون أي صوت معارض، في ظل مقاطعة كتل المعارضة جلسة التصويت بعد إغلاق الباب أمام مساعي الوساطة التي تواصلت حتى اللحظة الأخيرة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، أنه بعد الإعلان عن انهيار جهود التسوية بين المعارضة والائتلاف، صوتت الهيئة العامة للكنيست قبل قليل على 140 تحفظا على مشروع قانون تقليص حجة المعقولية.

تعقيب المعارضة

وفي أعقاب ذلك، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن جهودا جمّة بذلت خلال اليومين الماضيين للتوصل إلى تفاهمات واسعة، لكن يبدو أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع هذه الحكومة يحافظ على الديمقراطية.

وأضاف لبيد أن الحكومة تحاول تفكيك الدولة والديمقراطية والأمن ووحدة الشعب وعلاقات إسرائيل الدولية.

من جهتها، قالت مصادر في الليكود، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلي، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أراد التوصل إلى تسوية مع المعارضة لكنه استسلم للضغوط التي مارسها عليه وزير العدل ياريف ليفين”.

وذكرت المصادر أن وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت حاول إقناع نتنياهو بالتصويت لصالح أحد التحفظات، لإبقاء الباب مفتوحا أمام استئناف المفاوضات مع المعارضة.

وشددت المصادر على رفض ليفين لهذه المساعي وإصراره على المضي قدما في إقرار التشريع القضائي بصيغته الحالية.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي، أن وزير المالية بتسالئيل سموتريتش قاد محاولة للتوصل إلى حل وسط في اللحظة الأخيرة، من خلال إرجاء التشريع الخاص بتعيين القضاة لمدة تزيد عن 6 أشهر،  لكن الوزيرين ياريف ليفين وايتامار بن غفير عارضا ذلك بشدة.

ارتفاع الدولار أمام الشيكل

وفي ظل فشل محاولات التوصل إلى حل توافقي بشأن التشريع والتهديدات بالإعلان عن إضراب في المرافق الاقتصادية، تشهد المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم انخفاضا خلال الساعات الأخيرة. كما ارتفع سعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الشيكل.

كذلك شهدت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم انخفاضًا خلال الساعات الأخيرة، وارتفاع لسعر الصرف الرسمي للدولار مقابل الشيكل.

وخارج مبنى الكنيست تتواصل الاحتجاجات المناوئة للتشريعات القضائية، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية حتى الآن 12 من المتظاهرين خلال محاولتهم سد الطرق المؤدية إلى الكنيست لعرقلة وصول النواب.