ليبيا.. حكومة باشاغا تنفي رفض التفاوض مع الدبيبة
نفى المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، ما جاء في بيان حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بخصوص رفضها التفاوض.
وأكد المكتب الإعلامي، في بيان، أن رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، طوال الأشهر الستة الماضية، وبعد منح الثقة لحكومته، رحّب بكل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلمياً، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية.
وثمن البيان “كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، والتي اتضح لها جلياً في كل محاولاتها تعنت وتشبّث هذه الحكومة ورئُيسها بالسلطة”، متابعاً: “وأصبح واضحاً لكل الليبيين أن هذه الحكومة مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات، بما فيها خطاب رئيس الحكومة الليبية الذي لم تمر عليه ثلاثة أيام”.
وكانت حكومة الدبيبة قد أصدرت بيانا، أدانت فيه ما تشهده العاصمة طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان والمدنيين، وصفتها بأنها “مروعة للأهالي في مشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلّفته من مآسٍ”.
ووجه بيان حكومة باشاغا اتهامات إلى الدبيبة بالمسؤوليه عن هذا التصعيد، وبأنه تهرّب من المفاوضات.
وكان مراسل الغد قد أفاد، في وقت سابق من اليوم السبت، بمقتل شخصين في طرابلس جراء الاشتباكاتِ المسلحة التي اندلعت بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة المنتهية الولاية، عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مقربة من رئيس الوزراء المكلف، فتحي باشاغا، في منطقة شارع الزاوية.
وأشار مراسلنا إلى تساقط القذائف على منطقة بن غشير في جنوب العاصمة الليبية، بينما كانت تحلق عدة طائرات مسيرة تابعة لحكومة الدبيبة على مسافة منخفضة فوق طرابلس.
كما أغلقت القوات التابعة لعبد الحميد الدبيبة بوابة كعام الخمس شرقي العاصمة.
فيما وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لحكومة الدبيبة إلى البوابة لمواجهة القوات الأخرى حال وصولها إلى طرابلس.
يأتي هذا، بينما عقدت العديد من الأطراف الليبية اجتماعات طارئة لدراسة الوضع الأمني في طرابلس، ومحاولة منع الحرب الوشيكة بين المليشيات الموالية لكلا الطرفين.
