حكومة تركيا تريد ضرائب على النيازك .. والمواطنون: “هي من الله”
وقعت أزمة حادة بين سكان إحدى قرى مدينة بينجول شرق تركيا ووزارة المالية التي أرادت فرض ضرائب على أحجار النيازك التي تساقطت على القرية في شهر سبتمبر الماضي بعد أن تمسك المواطنون بأن هذه الأحجار أرسلها الله إلى قريتهم ولا دخل للحكومة فيها كما أنها ليست ثروة مستخرجة من باطن الأرض حتى تحصل الحكومة ضرائب عليها بسبب قيامهم ببيعها للأجانب.
ووجدت هذه الأحجار الصغيرة سوقا رائجة لدى السائحين الأجانب الذين يأتون إلى القرية وبدأ الناس جمعها وبيع الجرام الواحد بسعر يتراوح ما بين 15 و60 دولارا.. ما دفع وزارة المالية بعد أن شاع الأمر إلى إرسال فرق تفتيش من مديرية الضرائب العامة إلى قرية صاري شيشيك للتفتيش وتقدير قيمة الضرائب عن مبيعات أهالي القرية من الحجر النيزكي.
وواجه فريق مفتشي الضرائب اعتراضا شديدا من أهالي القرية الذين قالوا، إن الله أرسلها إليهم وبالتالي فلا يجب أن تخضع للضرائب.
وحقق سكان القرية دخلا كبيرا من بيعهم لقطع الحجر النيزكي التي سقطت على قريتهم في شهر سبتمبر الماضي بعد أن ظنوا في البداية أن هذه الأحجار بلا قيمة.
ودفع الفضول بعض سكان القرية إلى السؤال عن هذه الأحجار وفائدتها فعلموا من أحد الأكاديميين بجامعة إسطنبول أنها ذات قيمة عالية وبالتالي بدأوا ببيع الجرام الواحد من هذه القطع مقابل 15 إلى 60 دولارا للجرام الواحد.
ويقول بعض سكان القرية، إن الروس يدفعون ما بين 15 و60 دولارا للجرام فيما جاء بعض الألمان واشتروا أحجارا بمبلغ 200 ألف دولار”.
ويتراوح وزن هذه الأحجار ما بين جرام واحد وكيلو ونصف الكيلوجرام. وقال سكان القرية إن عدد الراغبين في الشراء زاد كثيرا بعد الإعلان عن قيمة هذه الأحجار التي تفوق قيمة الذهب.
وبعد إعلان سكان القرية أن بيع هذه الشهب حقق لهم أرباحا كبيرة شرعت فرق وزارة المالية في مطاردتهم، حيث أعلنت أنه سيتم فرض ضريبة على الشهب التي يبيعها السكان وبدأت بدراسة الأمر. وبعد معرفة السكان بالأمر أعلنوا أن هذه الأحجار ليست ثروة طبيعية بل سقطت من الفضاء وبالتالي فإنه لا يمكن أن تخضع للضريبة.
وأمام رفض سكان القرية ومعارضتهم الشديدة دفع ضريبة عن هذه الأحجار أضطر وزير المالية التركي محمد شيمشك إلى نشر استطلاع رأي على حسابه في “تويتر” بشأن تحصيل الضريبة قائلا: “نقاش بشأن فرض الضريبة على النيازك.. هل تخضع النيازك التي سقطت على قرية صاري تشيشك لضريبة المبيعات؟ ما رأيكم؟”.
