حكومة فنزويلا تتوصل لتسوية سياسية مع المعارضة 

قال الدكتور ديفيد بولوك، الباحث في معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية، مساء اليوم الأربعاء، إن جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأوروبية ستركز على توحيد الصف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأكد الخبير الأمريكي، في تصريحات لبرنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد، أن الغرب سيشدد العقوبات على روسيا بسبب غزوها دولة أوكرانيا.

وتابع بالقول: “قد يتم السماح بتدفق مزيد من الأسلحة والذخيرة لأوكرانيا”.

وفي نهاية حديثه، أعرب  الخبير الأمريكي عن أمله في أن تحدث جولة الرئيس جو بايدن تسوية دبلوماسية سياسية للأزمة الروسية الأوكرانية وانتهاء الحرب قريبا.

ويتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بروكسل اليوم الأربعاء، لإجراء محادثات مع الزعماء الأوروبيين بشأن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وتزامن هذا مع ما أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال من أن واشنطن تخطط لفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل شخصيات عديدة في البرلمان الروسي.

ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا أو العملية العسكرية في أوكرانيا يومها الـ “28” في محاولة لثني أوكرانيا عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي”الناتو” لوقف الخطر الكبير الذي تراه روسيا من تمدد قوات قرب حدودها مع أوكرانيا.

أفاد مراسل الغد من إسلام آباد، بأن الاتصالات التي أجراها وزير الخارجية الباكستاني مع عدد من قادة ووزراء خارجية الدول، أوضحت أن باكستان مستمرة في عملية التسوية في الأراضي الأفغانية.

وقال مراسل الغد، أن المسؤول الباكستاني أكد أن عملية الأمن والسلام والتفاوض والحوار في أفغانستان هي رسالة باكستان منذ بدء الانسحاب الأجنبي من أفغانستان.

ولفت المسؤول الباكستاني إلى أن أفغانستان تمر بمرحلة حرجة جدا وعلى جميع الدول الوقوف بجانبها، وأن تعمل على استتباب الأمن، لأن أمن أفغانستان يعني أمن المنطقة بأسرها.

ولفت مراسل الغد إلى أن الحدود الأفغانية الباكستانية تشهد هدوءا منذ سيطرة طالبان ووقف إطلاق النار بالمناطق الحدودية، ولكن الحكومة الباكستانية أعلنت أنها ستقيم مخيمات للاجئين في المناطق الحدودية.

جدّد الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة بعث بها إلى خوان جوايدو، الاثنين، بمناسبة العيد الوطني الفنزويلي التأكيد على دعم الولايات المتحدة لزعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به واشنطن رئيساً لفنزويلا.

وفي رسالته التي وجّهها إلى “السيد الرئيس” غوايدو، كتب بايدن “نحن مصمّمون أكثر من أيّ وقت مضى على دعم النضال من أجل حرية جميع الفنزويليين عبر انتقال سلمي وديموقراطي” للسلطة في فنزويلا.

وأضاف الرئيس الأميركي مخاطباً زعيم المعارضة الفنزويلية “تحت قيادتكم وبالتحالف مع قادة المجتمع المدني، تحافظون على هذه المُثل العليا وهي الحرية والديموقراطية والسيادة”.

وأرسل بايدن رسالته إلى جوايدو من خلال مكتب الشؤون الفنزويلية في كولومبيا المجاورة، بحسب ما أفاد مسؤول في هذا المكتب وكالة فرانس برس.

وأحيت فنزويلا الإثنين ذكرى استقلالها في 5 يوليو 1811.

وجوايدو، الرئيس السابق للجمعية الوطنية، أعلن نفسه في يناير 2019 رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد رفض المعارضة وجزء من المجتمع الدولي الاعتراف بفوز الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي جرت في 2018 وقاطعتها المعارضة.

واعترفت بجوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا حوالى 50 دولة في مقدّمها الولايات المتّحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية شديدة على نظام مادورو في محاولة للإطاحة به من السلطة.

لكنّ مادورو الذي يحظى في الداخل بدعم الجيش وفي الخارج بدعم روسيا والصين صمد أمام محاولة الإطاحة به في حين غرقت بلاده أكثر فأكثر في أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية خانقة.

وفي 25 يونيو الفائت أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استعدادهما لإعادة النظر بالعقوبات التي تفرضانها على نظام مادورو إذا ما أقدم الأخير على خطوات نحو إجراء “انتخابات ذات مصداقية”.

ومنذ أسابيع جرت مفاوضات بين النظام والمعارضة في فنزويلا بوساطة من المجتمع الدولي، لكنّ المعارضة الفنزويلية انقسمت في الآونة الأخيرة بين مؤيّد للمشاركة في انتخابات المناطق المقرّرة في نوفمبر ومعارض لها، وهي تخوض حالياً مفاوضات داخلية للخروج بموقف موحّد من هذا الموضوع.

وكانت المعارضة قاطعت الانتخابات الرئاسية في 2018 والانتخابات التشريعية في 2020.

والجمعة اتّهم مادورو وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية (سي آي إيه) والجيش الأمريكي بالتخطيط لاغتياله، متسائلاً عمّا إذا كان بايدن قد أذن بذلك.

وقال مادورو تعليقاً على زيارات أجراها مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة وليام بيرنز وقائد القيادة الجنوبية الأمريكية (ساوثكوم) الأدميرال كريغ فالر، لكولومبيا والبرازيل، “هل صادق جو بايدن على أوامر دونالد ترامب لقيادة فنزويلا إلى حرب أهلية وقتلنا؟ نعم أم لا؟ أنا أسأل”.

وأضاف “ماذا فَعَلا؟ مصادرنا في كولومبيا تؤكّد لنا أنهما أتيا لإعداد خطة تستهدفني وتستهدف قادة سياسيين وعسكريين مهمين، هل سمح الرئيس جو بايدن بالخطة الهادفة إلى اغتيالي واغتيال قادة سياسيين وعسكريين كبار في فنزويلا؟ نعم أم لا؟”.

ويندّد مادورو بانتظام بوجود خطط لتنفيذ انقلاب أو غزو عسكري أو اغتيال، من دون أن يقدّم أي دليل على هذه الاتهامات. وينسب المسؤولية عن ذلك إلى الولايات المتحدة وحلفاء إقليميين لها لم يعترفوا بإعادة انتخابه في 2018.

وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية حادّة، ويعاني اقتصادها من حالة ركود منذ ثماني سنوات مع ارتفاع هائل في نسبة التضخّم منذ التي بلغت نحو ثلاثة آلاف بالمئة في 2020.

وفرّ نحو ستة ملايين شخص من فنزويلا الغارقة في أزمة سياسية منذ عام 2019 والتي تعاني من ركود اقتصادي مستمر منذ ثماني سنوات، وقد استقبلتهم 17 دولة في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.