حكومة نتنياهو طلبت من المحكمة العليا تأجيل قرار هدم الخان الأحمر 4 أشهر
حكومة نتنياهو طالبت “المحكمة العليا” تأجيل ردها بشأن تهجير سكان الخان الأحمر
طالبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من المحكمة العليا الإسرائيلية، تأجيل تقديم ردها حول تهجير سكان قرية خان الأحمر حتى مطلع شهر حزيران/يونيو المقبل.
وجاء في طلب الحكومة اليوم، أن “المستوى السياسي ما زال مصرًا على رأيه بأن سلطة القانون تستوجب تنفيذ أوامر الهدم، لكن بلورة الرد المفصل لتصريح في هذه القضية البالغة الحساسية والمعقدة، يبرر أعطاء مهلة لموقف المستوى السياسي كي يستكمل الخطة”.
وكانت حكومة “بينت” السابقة ، طالبت أيضا بتأجيل تقديم ردها على الالتماس في ظل “عدم إمكانية التعامل مع القضية خلال فترة ولاية حكومة انتقالية”.
وتعد هذه المرة التاسعة التي تطالب فيها حكومة الاحتلال تأجيل تقديم ردها إلى المحكمة. حيث تعتبر قضية ( الخان الأحمر) واحدة من الخطوات الإسرائيلية التي تهدد بحدوث أزمة مع الإدارة الأميركية.
وكان العديد من وزراء حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة قد صرحوا بأنّ تهجير خان الأحمر في مقدمة أولياتهم.
وفي بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، منحت المحكمة العليا الحكومة السابقة، برئاسة يائير لبيد، مهلة للرد على التماس بشأن تأجيل إخلاء القرية الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير أهاليها، إلى ما بعد انتخابات الكنيست التي جرت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ومن جهتها نددت منظمات اليمين الإسرائيلي المتطرفو المستوطنين لتوجهات الحكومة الإسرائيلية لتأجيل القرار.
و قالوا وفق وسائل إعلام عبرية، “إن الحكومة بين هلالين اليمينية فشلت في اول اختبار لها، كان عليها إخلاء هذه المنطقة فورا وعدم الانتظار 4 أشهر”.
بدوره، قال عضو الكنيست من الليكود داني دانون: “إن رد الحكومة بتجنب إخلاء خان الأحمر، يشكل سابقة خطيرة ومكاسب غير متوقعة للبناء الفلسطيني”.
وأضاف: لقد تم انتخابنا لتغيير سياسة التأتأة للحكومة السابقة وعدم الاستمرار فيها، لم يفت الأوان بعد للتصرف وإخلاء خان الأحمر.
وفي أيار/مايو 2018 قررت حكومة الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر في شرق محافظة القدس المحتلة، التي تقع على الطريق السريع “1” شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي” معاليه أدوميم” و”كفار أدوميم” وتهجير سكانها،
وتقع قرية الخان الأحمر على مسافة 15 كيلومترا إلى الشرق من مدينة القدس، بالقرب من الشارع السريع رقم 1 المؤدي إلى أريحا، إلى الشرق من مستوطنة “معاليه أدوميم”، داخل منطقة نفوذ المنطقة الصناعية “ميشور أدوميم”.
ويعيش زهاء 200 مواطن فلسطيني، أكثر من نصفهم من الأطفال خطر هدم مساكنهم وترحيلهم عن أرضهم ومصدر رزقهم في قرية الخان الأحمر، الواقعة على بعد 15 كم شرقي القدس المحتلة.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن الجماهير التي تتواجد بالخان الأحمر تحمل رسالة واحدة بأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بمرور هذا القرار، ولن يسمح للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية.
وحذر شعبان، من أن تنفيذ قرار هدم الخان الأحمر، يعني إنهاء أي أفق لأي حل سياسي يمكن أن يحدث في المستقبل، والاستيلاء على آلاف الدونمات الممتدة من السفوح الشرقية حتى البحر الميت، وتهجير 4 آلاف مواطن في منطقة الخان الأحمر، حيث يوجد 25 تجمعا بدويا في محيطها.
واكد أن تنفيذ القرار يعني تشكيل حزام استيطاني وربطه بالمستوطنات الواقعة داخل القدس، وفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، وإنهاء الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة.
وتشهد منطقة الخان الأحمر تفاعلا شعبيا كبيرا في أوساط المجتمع الفلسطيني، الذي يدافع عن تلك المنطقة بكل قوته لأهميتها وخصوصيتها.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، دعت إلى الاعتصام في الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، منذ يومين، وطالبت كافة جماهير الشعب الفلسطيني والمتضامنين الأجانب للتواجد في المنطقة بكثافة لمواجهة مخططات الاستيطان والتهجير.
