حلب تتصدر صفحات وعناوين الصحف الفرنسية

صحيفة ليبراسيون، اختارت أن تكون صفحتها الأولى بيضاء من دون صور ولا ألوان واكتفت بكتابة عنوان واحد بالخط العريض: هنا ترقد حلب!

قالت ليبراسيون إنه في خضمِ انتصار الجيش السوري في حلب، تم التوصل إلى خطة لإجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة، و تدخل هذه الخطة حيزَ التنفيذِ اليوم.
وحذرت ليبراسيون من أن عدمَ الالتزام بهذا الاتفاق، يعني أن سكانَ حلب الشرقية سيكونون، في هذه الحالة، تحت رحمةِ الجيشِ السوري والمليشيات الموالية له.
كما نوهت ليبراسيون إلى أن اثنين وثمانين مدنيا على الأقل تم إعدامُهم، خلال اليومين الماضيين، وذلك نقلا عن الهيئةِ العليا لحقوقِ الانسانِ التابعة للأمم المتحدة.
وأشارت ليبراسيون إلى أن حوالي مائةِ ألف من المدنيين فروا من مناطقِ سيطرة المعارضة المسلحة منذ بدءِ العملية العسكرية قبل نحو شهر، بحسب ما تؤكد السلطات الروسية. في المقابلِ قدرت الأمم المتحدة عددَ هؤلاء المدنيين بسبعةِ وثلاثين ألفا، غالبيتهمُ توجهوُا إلى مناطقِ غرب حلب الواقعة تحت سيطرة
الجيشِ السوري
«استعادة الجيش السوري للعدد الأكبر من المناطق تمر عبر مجازر أخرى»
هذا ما قالتهُ مانون نور طنوس، الباحثةُ في معهد «ثيو-سي-دي-دي» بجامعةِ باريس الثانية، والتي اعتبرت في المقابلةِ التي أجرتها معها صحيفةِ ليبراسيون، أن سقوطَ حلب في أيدي الجيشِ السوري يشكلُ تحولا كبيرا وضربةً قوية ً لما وصفتها بــــ«المعارضةِ المعتدلة»، إلا أن استعادةَ السيطرة على حلب، بحسب الباحثةِ، لا تعني أن الجيشَ السوري انتصرَ في نهايةِ المطاف.
وأضافت طنوس أن استعادةَ الجيشِ السوري السيطرةَ على مزيدٍ من المناطقِ الواقعة تحت سيطرة المعارضةِ المسلحةِ، لا يُمكنُ أن تتمَ إلا عبر ارتكاب مجازرَ جديدة، وبالتالي تقولُ مانون نور طنوس، إن المصالحةَ وإعادةَ الاعمارِ تبدو مسائلَ افتراضية.

حلب التي أصبحت مدينة الأموات
صحيفةُ ُ «لـــوباريزيان» نقلت عن أحدِ رجالِ الاسعافِ في حلب شهادتَهُ أن الأحياءَ الأخيرة في حلب الشرقية التي سقطت أمسِ الثلاثاء بين أيدي النظامِ السوري، مسرحٌ لما تعتبرَها فرنسا «أسوأ مأساةٍ إنسانية في القرن الواحد والعشرين».
وقالت الصحيفة ُ نقلا عن رجلِ الاسعافِ السوري، إن حلبَ أضحت فعلا مدينة ً للأشباحِ وللأمواتِ، مناشدا المجتمعَ الدولي إلى التحركِ في أسرع وقت لإنقاذ المدنيين، وإلا فإن أهلَ حلبٍ مقبلونَ على أيام مظلمةٍ.
في نفسِ السياقِ، أشارت «لوباريزيان» أيضا إلى كلمةِ سفير فرنسا لدى الأممِ المتحدة، مساءَ أمسِ، خلالِ الاجتماع الطارئِ لمجلسِ الأمنِ الدولي، والتي شدد فيها على أن الاوضاعَ في حلب مأساويةٌ ٌ، مشيرا إلى التقاريرِ التي تحدثت عن وقوعِ حالاتِ إعدام بحق عشراتِ المدنيين وإحراقِ البعض منهم.

حلب نعش القانون الدولي والأمم المتحدة في ظل غياب الحد الأدنى من اللياقة والإنسانية
قالت صحيفة لوموند إن بشار الأسد وروسيا وإيران هم الرابحون الأكبر في معركة حلبة، التي قد تكون موضعَ تطهير سياسي وطائفي قذر.
كما اعتبرت الصحيفةُ ُ أنه تماما كما شكل سقوط ُ سربرنيتشا والانتهاكات الجسمية التي رافقته نقطةَ َتحولٍ أدت في نهايةِ المطافِ إلى إيقاد المجتمعِ الدولي، فإن الانتهاكات التي قد تحدثُ في حلب وبدأ البعضُ منها يُرتكبُ، قد تشكلُ هي الأخرى نقطة تحولٍ بالنسبة لحلب. إلا أنّ الصحيفةَ َأعربت عن تَشاؤُمِها بشأنِ أي تحركٍ إيجابي وحاسمٍ من المجتمعِ الدولي.

حياة وممات نموذج ثوري انتهى بالتبخر
صحيفة ُ لوفيغارو قالت إن استعادةَ الجيشِ السوري السيطرةَ على شرق حلب هي انتصارٌ حاسمٌ للنظامِ السوري ضد المعارضةِ المسلحة التي هددت بالإطاحةِ به في عام 2012.
وستكون إدلب معقل ما وصفته الصحيفة ُ بـ«التمردِ الجهادي» في شمالِ غربِ البلاد، هدفَهُ القادم، بالإضافةِ إلى مديني الرَّقة ودير الزور الخاضعتينِ لسيطرةِ تنظيمِ داعش.
قالت صحيفة لوفيغارو إنه مع السقوطِ الوشيك لحلبَ في أيدي الحكومةِ السورية، فإن رمزا قد انهار، ألا وهو رمزُ الثورةِ السورية السلمية التي تحولت اليوم إلى ساحة معركة تداخلت فيها عناصرُ إقليمية ودولية. وقالت لوفيغارو إنه بالنسبةِ للمعارضةِ فإن لخسارةِ حلب طعمٌ مريرٌ.
واختزلت لوفيغارو مسار الثورة في حلب في مرحلتينِ رئيسيتين: الأولى من عام 2012 إلى عام 2014، وقد وصفتها الصحيفة ُ بـ«العهدِ الذهبي»، والذي اتسم بمقولةِ العنفِ يولدُ العنفَ. واستطاعت المعارضة المسلحة بسطَ سيطرتِها خلال تلك الفترةِ على حلب الشرقية، كما صدت محاولة َ تنظيم داعش السيطرة على المدينة.
المرحلة الثانية: تمثلت في دخول الروس على الخط في خريف عام 2015، وشكل ذلك تحولاً كبيرا على الأرضِ لصالحِ النظام السوري.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]