حلف الأطلسي يسعى لتقديم مساعدات طبية وقلق من مناورات روسيا
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج إن الحلف سيسرع من وتيرة تسليم المساعدات الطبية إلى الحلفاء الذين يعانون أكثر من غيرهم من وباء فيروس كورونا ولكن يجب أن يركز على الدفاع عن أوروبا.
جاءت تصريحات ستولتنبرج بعد مناورات حربية روسية كبيرة اعتبرها الحلفاء إشارة من موسكو.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية الحلف إجراءات المساعدة غدا الخميس عبر رابط فيديو، بعد أن بدأت دول مثل تركيا وجمهورية التشيك في تقديم إمدادات لإيطاليا وإسبانيا.
وقال ستولتنبرج لرويترز في مقابلة “نحشد المساعدة من الحلفاء الذين يتمتعون بقدرات فائضة لمساعدة من هم في حاجة ماسة” مضيفا أن طائرة تركية ستنقل معدات طبية إلى إسبانيا وإيطاليا يوم الأربعاء.
وقال ستولتنبرج “سنبحث كيف نكثف ونسرع من وتيرة جهودنا”. وتوقف ستولتنبرج عن السفر ويعمل من المنزل عندما يكون ذلك ممكنا ويرتدي قناعا واقيا في بعض الأحيان.
لكن ستولتنبرج أكد أن المهمة الرئيسية للحلف هي حماية أراضي الدول الأعضاء. وقال إن روسيا أخطرت التحالف في نهاية مارس آذار بإجراء مناورات واسعة النطاق.
وقدر دبلوماسيون من الحلف عدد القوات المشاركة في المناورات بنحو 82 ألفا.
وقال ستولتنبرج: “على الرغم من أن روسيا دعت إلى وقف التدريبات، نلاحظ أن أنشطتها العسكرية لا تزال في مستوياتها العادية”.
وأضاف أن الحلف رصد “وجودا بحريا روسيا كبيرا” في بحر الشمال وتدريبات عسكرية كبيرة في أواخر مارس آذار اعتبرها الحلف بمثابة استعراض للقوة على الرغم من تفشي فيروس كورونا.
وقال ستولتنبرج “أرسلت موسكو إخطارا بأنها ستجري تدريبات سريعة، قالوا إنها تهدف إلى اختبار قدراتها على تقديم الدعم العسكري لاستجابة الجهات المدنية لتفشي كوفيد-19”.