اتهمت حركة “حماس” بشكل صريح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بالوقوف خلف جريمة اغتيال الطيار التونسي محمد الزواري في الخامس عشر من ديسمبر العام الماضي، أمام منزله في مدينة صفاقس التونسية، بمساعدة جهات أمنية أخرى.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، محمد نزال، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، “تأكد لنا بشكل قاطع أن المسؤول عن اغتيال الزواري هو الموساد، الذي خططها ونفذها بتعاون لوجستي ساهمت به أجهزة وجهات أمنية أخرى، خصوصا بالملف المعلوماتي، وإن عملية الاغتيال مرت في 3 مراحل”.
وأضاف نزال، أن منفذين رئيسيين يحملان الجنسية البوسنية نفذا عملية الاغتيال المباشر، حيث إن التخطيط للعملية كان قبل 4 أشهر من تنفيذها، وأطلق منفذا العملية 8 رصاصات عليه.
ويأتي إعلان حماس نتائج التحقيق في قضية اغتيال الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري، في ظل عدم إعلان السلطات الرسمية التونسية، نتائج أو سير التحقيقات في القضية.
وأشار نزال إلى أن “إعلان انتماء الزواري للحركة ولجناحها العسكري، جاء ردًا على كل الاتهامات التي وجهت للشهيد بأنه يتبع لجهات إرهابية”، مؤكدا أن “حماس” باشرت من اللحظات الأولى لعملية الاغتيال، لتشكيل لجنة تحقيق لكشف الجهة التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء”.
وأوضح أن التحقيق كشف بالأسماء جميع المتورطين أو المشتبه في تورطهم في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري، وكيف خططوا لاغتياله من خلال استئجار سيارات في مدينة صفاقس، وانتظار الشهيد حتى الوصول إلى منزله كي تتم عملية الاغتيال، إضافة للكشف عن عملية التخطيط كاملة.
وأشار نزال إلى أن التحضير اللوجستي لاغتيال الزواري بدأ قبل 4 أشهر من الاغتيال، وتم استخدام شركة وتجنيد أشخاص وتأجر شقتين، وشراء هواتف واستئجار سيارات.