«حماس» تحذر الاحتلال من استمرار ارتكاب جرائمه بحق الأسرى
الحركة: أرسلنا رسالة للوسيط المصري وهناك تشاور مستمر مع الفصائل الفلسطينية
حذرت حركة حماس مساء اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من استمرار ارتكاب جرائمه بحق الأسرى والأسيرات داخل السجون.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن “الحركة أرسلت رسالة للوسيط المصري وحذرت الاحتلال من استمرار التغول والاعتداء على الأسرى والأسيرات داخل السجون وفي حالة تشاور مستمر مع الفصائل الفلسطينية لتعزيز ودعم الأسرى ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أن حالة الغليان التي تعتري الأسرى في السجون وحالة الغضب المتزايدة في أوساط الشعب الفلسطيني ستتدحرج ككتلة نار جارفة تحرق العدو الإسرائيلي وتدفعه الثمن الباهظ جراء عدوانه على الأسرى والأسيرات”.
وأكد القانوع أن المقاومة جاهزة لفرض معادلة جديدة لحماية الأسرى والأسيرات داخل السجون وتوفير حياة كريمة وعزيزة لهم، وذلك كما فرضت سابقا معادلة في الشيخ جراح وسيف القدس.
وحمل القانوع الاحتلال جميع النتائج المترتبة على عدوانه بحق الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية والمقاومة حاضرة لإسنادهم ودعمهم وستلتحم معهم في الوقت الذي تقرره.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد أغلقت جميع أقسام حماس في السجون ومنعتهم من الخروج إلى الفورة اليوم، وحولت قسم 12 بسجن نفحة بعد إغلاقه التام إلى زنازين عقابية، عقب جرح الأسير “يوسف المبحوح” أحد السجانين في القسم الذي اقتحمته وحدات القمع على إثرها.
وذكرت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن جنود الاحتلال أخرجوا ما يقارب الـ80 أسيراً خارج الغرف وكبلتهم لساعات متواصلة في البرد القارس، واعتدت على قسم منهم بالضرب الشديد، وتعرض المبحوح لاعتداء شديد نقل على إثره للمستشفى بمروحية.
وأوضحت الضمير أنه تم نقل أسرى آخرين إلى المستشفى إثر الاعتداء وأعيدوا إلى السجن مجدداً، وعرف منهم الأسير فادي أبو السبح وتامر الدريني، إضافة لأسير ثالث لم يعرف اسمه بعد.
كما عزلت إدارة السجن عدداً من الأسرى، منهم محمد عرمان وأشرف الزغير، أعضاء الهيئة القيادية العليا لحركة حماس ونقلتهم إلى جهة غير معلومة، فيما نقل الأسرى عمر الشريف ويوسف مسعود ومحمود رضوان مع أسرى آخرين إلى العزل الانفراديّ، كما سحبت إدارة السجن مقتنيات الأسرى وكل الأدوات الكهربائية من القسم 12.
وأدانت مؤسسة الضمير اعتداء مصلحة السجون على الأسرى وفرض العقوبات الجماعية عليهم، بالضرب أو الشبح والعزل، وتطالب الصليب الأحمر، والجهات الدولية بتحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لوقف العقوبات الجماعية بحق الأسرى، خاصة مع استقدام السجون لقوات كبيرة من وحدات القمع، وعدم توفر معلومات عن مصير الأسرى في سجن “نفحة”.
