حماس تشن هجوما على خطاب الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة
اعتبرت حركة حماس أن خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في الأمم المتحدة، “إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل ،وتضمن اعترافًا واضحًا وصريحًا بعجزه وفشله في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو الذي يتزعمه ” على حد قول قيادي بالحركة.
وأضاف الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن الخطاب جاء دون المستوى والتحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، وأنه استمرار “لتوصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم”.
وأشار برهوم أن خطاب الرئيس عباس، استند إلى الأسس ذاتها المكررة، التي ترى في “التسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي وسيلة لحل الصراع”.
وأوضح القيادي في حماس أن ما جاء في الخطاب بخصوص الانتخابات مجافٍ للحقيقة، قائلا “عمد رئيس السلطة والقيادة المتنفذة إلى إفشال الانتخابات العامة، وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة، ووجد نفسه وفريقه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، والذي تمثل في عشرات القوائم الانتخابية المعارضة لسياساته الفاشلة التي ضيعت القضية الفلسطينية ومزقت الشعب الفلسطيني، والآن يقوم بفرض انتخابات قروية مجتزأة مفصلة على مقاسه ومقاس حزبه، ضاربًا بكل التوافقات الوطنية الفلسطينية المؤكدة ضرورة إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة عرض الحائط”.
وقال برهوم ، “إن حديث رئيس السلطة عن أن مؤسسات الدولة قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، تزوير وقلب للحقائق” .
وأكد الناطق باسم حماس، أن مواجهة التحديات والتصدي للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والمرتكز إلى الدعم الأمريكي اللامحدود، تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي كفلتها وشرعتها كل المواثيق والأعراف الدولية.
وشدد على أن الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح المؤسسات السياسية يتمثل في ترسيخ الديمقراطية عبر إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، وفي أجواء ومناخات تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس.
وأكد برهوم، إن هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية بدلًا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقًا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض.
