حماس تعلن إحباط مخطط للفلتان الأمني في غزة
اتهمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، الأجهزة الأمنية الفلسطينية في رام الله، برعاية مخطط للفلتان الأمني في قطاع غزة.
وقالت حركة حماس، في بيان صحفي للرأي العام حول الأحداث الأخيرة، التي وقعت في غزة، إن “السلطة ذهبت بعيدا في منهجها القائم على الإقصاء والتفرد، وظنت أن عقوباتها الإجرامية ضد غزة وشعبها ومقاومتها قد آتت أكلها، وأن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيثور ضد مقاومته التي تحميه، وسينتفض تحت وطأة لقمة الخبز التي تحرمه منها سلطة التنسيق الأمني في رام الله، حيث يجري استغلال حاجات المواطنين المحاصرين، وابتزاز المقطوعة رواتبهم بشكل مؤسف، وأُعدت لذلك خطة شاملة، وبدأت أجهزة الأمن في رام الله بالتواصل والتخطيط لإحداث قلاقل في غزة، وإعادة الفلتان الأمني الذي مارسوه سابقاً، وحددوا يوم الخميس 14-3-2019، يوماً لانطلاق فلتانهم ومخططهم الخبيث”.
وأضافت الحركةـ “لقد استطاع شعبنا بوعيه وحرصه إحباط هذا المخطط وإفشاله في مهده، ووقفه عند حده، فشعبنا يعي تماماً مَن الذي يحاصره، ومَن الذي يعاقبه، ومَن الذي يتآمر عليه، ويعرف تماماً حجم الكذب والتضليل الذي مورس ضد الوزارات الحكومية في غزة من ادعاءات بفرض ضرائب جديدة لا أصل لها”.
وأعلنت حركة حماس، أنها مستمرة في طريق الجهاد والمقاومة، مهما حاول الأعداء والخصوم حرفها عن مسارها.
وقالت “سنبقى نعمل بكل قوة لمقاومة المحتل حتى التحرير والعودة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف إجراءات السلطة الانتقامية ضد غزة، ولن تلين لنا قناة حتى نحقق أهدافنا، ونحقق لشعبنا غايته في الحرية والكرامة والعيش الكريم”.
ودعت الفصائل الوطنية إلى مزيد من العمل في مشروع المقاومة وتعزيزه وتطويره وحمايته، وإلى مزيد من الجهد نحو تحقيق وحدة وطنية حقيقية وفق الاتفاقات التي وقعت عليها الفصائل كافة في عدة محطات، خاصة اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة عام 2011.
وأكدت الحركة على أن أحد أهداف مخطط الفلتان شق الصف الوطني، وتبديد حالة اللحمة والتوحد في غزة، وقالت “نقدر عالياً الحرص الشديد، والوعي الكبير الذي تمتع به أبناء شعبنا، وعدم انجرارهم نحو المؤامرة، بل والعمل على إفشالها كما ظهر في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت مساء الأحد 17-3 في مناطق غزة كافة”.
وأعلنت تأييدها للعملية في سلفيت، ومؤكدة التفافها حول مشروع المقاومة، ورفضها لكل أشكال الفلتان والفوضى والعبث بأمن غزة ومواطنيها، ومطالبة برفع الحصار، ووقف عقوبات السلطة على غزة.
وقالت حركة حماس، إن “الأحداث المؤسفة كانت تستهدف إفشال مليونية الأرض والعودة في الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة وكسر الحصار في 30 مارس المقبل”.
ودعت حركة حماس قيادة حركة فتح والسلطة إلى العودة إلى الصف الوطني، وقالت إن “حجم الكذب والتشهير الذي مارسته آلة قيادة فتح الإعلامية، وتليفزيون السلطة، والذي كشفته صور التزوير التي استدعيت من أحداث سابقة ومن دول مختلفة وإسقاطها على غزة يعكس ما تختزنه هذه القيادة من حقد دفين على غزة بكل توجهاتها”.
وأضافت “نقدر الأزمة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، ونحن جزء منها، نعاني ما يعانيه شعبنا، ونعلم حجم المعاناة والألم الذي تحياه الأسر والشباب والخريجون، وهي أولوية جهودنا المستمرة على مختلف الأصعدة للتخفيف عن شعبنا وتوفير متطلبات العيش الكريم له، ولن يهدأ لنا بال حتى نجبر العدو وحلفاءه على كسر الحصار الظالم عن غزة”.
ورفضت كل أشكال الاعتداء على أي مواطن، قائلة: “فسيادة القانون هي التي تحكم غزة، والقضاء والنيابة يعملان بلا توقف في خدمة المواطنين ومتابعة شؤونهم”.
وأعربت حركة حماس عن أسفها عن أي ضرر مادي أو معنوي أصاب أحد أبناء الشعب الفلسطيني خلال التظاهرات الاخيرة، مطالبة الأجهزة الأمنية بإعادة الحقوق المعنوية والمادية لأي طرف وقع ظلم عليه.
أشارت إلى أنها طالبت سابقا بالكشف عن الجناة الذين أطلقوا النار على أحمد حلس عضو مركزية فتح، وكذلك طالبنا بالكشف عن الجناة الذين اعتدوا على أحد ناطقي فتح مؤخراً، مشددة أن من اعتدى على أحمد حلس تم كشفهم؛ وهم الآن رهن الاعتقال.
ودعت إلى محاسبة من ألقى قنابل يدوية ومتفجرات على رجال الشرطة، وأي تجاوز حصل من أي طرف يجب على الجهات المختصة محاسبته، كما دعت مؤسســات حقوق الإنسان إلى متابعة عملها في نصرة المواطن والذود عن حقوقه، مؤكدة على حق التجمع السلمي وحرية الرأي، وهي استمرار للحالة في قطاع غزة على مدار الأعوام السابقة والتي تجرع فيها الشعب الفلسطيني ويلات العدوان والحصار.
