منعت الأجهزة الامنية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، اليوم السبت، عقد مؤتمر مطالب بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007.
وقال عدد من المشاركين في المؤتمر لـ”الغد”، إن الأجهزة الامنية بغزة منعت عقد مؤتمر مناهض للانقسام، وأبلغت منظميه بإخلاء قاعة مستشفى القدس حيث مكان انعقاده بسرعة “دون إبداء الأسباب”.
وذكر هؤلاء أنه جرى استدعاء عددا من المشاركين في المؤتمر “للتحقيق”.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جميل مجدلاوي، إن “حماس منعت انعقاد مؤتمر لإنهاء الانقسام كان مقرر عقده اليوم في قاعة الهلال الأحمر بتل الهوى بغزة”.
من جانبه، اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال ابو ظريفة، “قرار منع عقد المؤتمر تعدي صارخ على حرية العمل السياسي”، مشيراً إلى أن ذلك من شانه توتير العلاقات الداخلية الفلسطينية ويضر بها.
وقال أبو ظريفة لـ”الغد”، “إن هذا السلوك الذي أقدمت عليه حماس سلوك خاطئ ومدان، داعياً إى وقف هذا التعدي على الحريات الديمقراطية.
وأضاف “كل هذه السلوكيات لا تعمل على تطوير الانتفاضة الحالية مع الاحتلال كما أنها لا تعزز الحراك الجماهيري الداعي لإسقاط الانقسام”.
وكان عدد من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني إلى جانب قيادات في الفصائل الوطنية ووجهاء ومثقفين والصحفيين، أعلنوا عن عقد مؤتمر تأسيسي باسم (وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية) بهدف الضغط على حركتي (فتح وحماس) لتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام المستمر منذ منتصف عام 2007.
