نشرت حركة «حماس» قوات على طول الحدود بين مصر وغزة، لمواجهة مخاوف القاهرة من أنها تساعد مسلحين من تنظيم «داعش» في شبه جزيرة سيناء، التي ينعدم فيها القانون في مصر.
مصر تتهم حماس التي تسيطر على قطاع غزة، بتوفير ملاذ آمن لفرع تنظيم «داعش» في سيناء من خلال شبكة من أنفاق التهريب. وتنفي حماس ذلك.
وذكرت حماس ومسؤول أمني مصري بارز، أن نشر القوات جزء من اتفاق تم التوصل إليه مع مسؤولين مصريين الشهر الماضي.
«هذا الموقف الفلسطيني بتشديد الأمن على الحدود يؤكد، أنه لن يأتي شيء من غزة يضر مصر»، حسبما قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس.
وذكر المسؤول الأمني المصري، أن نشر القوات جزء من اتفاق جديد مع مصر، التي ترى أن حماس أوقفت حفر الأنفاق أمام معبر رفح الحدودي، بوابة غزة الرئيسية إلى العالم الخارجي.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام.
اليوم الخميس اتخذ رجال مسلحون من الحركة مواقع على طول الحدود الممتدة لـ13 كيلومترا، مع قيام مقاتلين في شاحنات من طراز بيك أب بدوريات ذهابا وإيابا.
وتوترت العلاقات بين حماس ومصر بعد إطاحة الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013. حماس وجماعة الإخوان المسلمون التي ينتمي إليها مرسي كانتا حليفتين مقربتين.
وتقاتل مصر مسلحي تنظيم «داعش»، وشنت عام 2014 حملة شرسة على الأنفاق القادمة من غزة ودمرت العديد منها. كما أبقت معبر رفح مغلقا إلى حد كبير.
وقال أبو زهري، إنه يأمل أن يؤدي هذا الاتفاق إلى إعادة فتح المعبر.