قالت حركة حماس أن مقاطعتها لجلسات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، نابعة من أن المعطيات القائمة والشكل الذي ينعقد من خلاله المجلس المركزي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج تنسجم مع حاجات الشعب وأهدافه الوطنية، ولا يمكن أن تؤثر على القرار الأمريكي.
وأوضحت أن المعطيات التي ينعقد بها المجلس المركزي، تصب في اتجاه بحث عن مداخل أخرى لإحياء عملية التفاوض بما ينتج عنه من توفير غطاء للاحتلال للإجهاز على القضية وتصفيتها.
وأكدت حماس في بيان لها مساء، اليوم الأحد ، حول “مقاطعة المركزي”، أن من أبجديات العمل السياسي والوطني أن تتم الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع خطة وطنية لمواجهة شاملة مع الاحتلال ومع قرار الإدارة الأمريكية.
وأوضحت الحركة في بيانها، أن هذه الخطة ترتكز على إنهاء حقبة أوسلو إلى الأبد لما جلبته على القضية من ضرر جسيم، داعية في ذات الوقت لانهاء الإفرازات السيئة التي ارتبطت بأوسلو مثل التنسيق الأمني والتبعية الاقتصادية.
وطالبت حماس بالتحرك في كل اتجاه لعزل القرار الأمريكي وفضح الإجرام الصهيوني، وتوفير الدعم العربي والإسلامي الذي يضمن صمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والمخيمات، ويضمن استمرار فعاليات الانتفاضة الشعبية بما في ذلك رعاية الجرحى وأهالي الشهداء والأسرى.
وقالت حماس إن: “حماية المشروع الوطني الفلسطيني مهمة وطنية وحدوية لا يمكن أن تتحقق إلا بالشراكة السياسية والوضوح والتوافق في اتخاد القرارات المصيرية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله”.