قالت حماس إن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحلل من أوسلو وإلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال يؤكد صحة مواقف الحركة، مشيرة إلى أن هذه القرارات بحاجة إلى ترجمة فعالية على الأرض.
وقال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، إن قيادة الحركة تابعت خطاب الرئيس عباس الذي ألقاه في رام الله أمس، واستمعت لما أعلنه من مواقف حول “صفقة القرن”، والمخطط الإسرائيلي المدعوم أمريكياً لضم الضفة الغربية.
وأوضح أنه رغم تكرار هذه المواقف في مناسبات عديدة، فإن الحركة ترى في تجديد إعلان التحلّل من اتفاقية أوسلو، وما يترتب عليها من اتفاقيات أمنية وسياسية، وعلى رأسها التنسيق الأمني مع الاحتلال توجّهًا يحتاج إلى ترجمة حقيقية على الأرض عبر خطوات واضحة ومحددة.
وأضاف برهوم، في مداخلة مع قناة الغد، أن هذا التوجّه يؤكّد صوابية مواقف الحركة وقوى المقاومة من هذا الاتفاق المشؤوم قبل 27 عاماً، وهو توجًّه يفرض ضرورة الخروج من عبثية نهج المفاوضات العقيم”.
ودعا برهوم الرئيس عباس وقيادة حركة فتح إلى المسارعة في تنفيذ هذا التوجّه في مساحاته الميدانية والقانونية والسياسية والنضالية، وإلى عقد اجتماع الإطار القيادي المقرّر ، الذي تم الاتفاق عليه سابقا، أو أي اجتماع آخر يضمّ الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بعيدا عن ضغط وسيطرة الاحتلال، للتباحث والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية.
كما دعا للإسراع إلى صياغة برنامج وطني مستند إلى إلى خيار المقاومة والوحدة والشراكة حتى نواجه جميع التحديات، مؤكداً أن مواجهة مشروع الضم وصفقة القرن تتطلّب برنامجا وطنيا نضاليا في كل المجالات، من خلال خطة متكاملة متفق عليها من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية كافة.
وجدد التأكيد على تبنيّ حماس موقف الشعب الفلسطيني المبني على مقاومة الاحتلال، بكل الأشكال والأساليب، وتدعو الشعب في كل مكان للاستعداد لهذه المرحلة الحسّاسة والخطيرة.
