حماس للغد: لا خلافات مع الجهاد الإسلامي على خلفية المعركة الأخيرة
أكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، على عدم وجود تصدع في العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي على خلفية المعركة الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على وجود اتصالات دائمة وعلى أعلى المستويات بين قيادة الحركتين.
وتلقت حركة حماس اتهامات من بعض الأطراف بعدم المشاركة في المعركة الأخيرة مع إسرائيل، وأن ذلك تسبب في غضب حركة الجهاد الإسلامي.
وقال حازم قاسم متحدث باسم حركة حماس “لا يوجد أي تصدع في العلاقة بين الحركتين، وحماس دائما تعمل على تعزيز القواسم المشتركة بين الكل الوطني وخاصة مع حركة الجهاد الإسلامي”.
وأضاف قاسم في حديث لموقع قناة الغد “هناك اتصالات مستمرة على مستويات مختلفة بين الحركتين”.
وأشار المتحدث باسم حركة حماس إلى أن “الاتصالات كانت مستمرة أيضا أثناء العدوان الأخير في إطار تنسيق المواقف ودعم إسناد الفعل المقاوم من كل المكونات العسكرية”، على حد قوله.
وقال “حماس تعتز بكونها تشكل الإسناد الأساسي للفعل المقاوم في قطاع غزة، وستواصل دورها وواجبها في توفير الإطار الوطني للعمل المقاوم في القطاع”.
وكانت تقارير تحدثت عن وجود خلافات بين حركتي الجهاد الإسلامي وحماس حول المواجهة الأخيرة مع الاحتلال وتوقيتها.
وجاءت المواجهة بعد تهديدات من حركة الجهاد الإسلامي على خلفية اعتقال أحد كبار قادتها في الضفة الغربية الشيخ بسام السعدي في مخيم جنين.
وأدت تهديدات الجهاد في حينها إلى إعلان إسرائيل حالة الاستنفار في محيط غلاف غزة، الأمر الذي استخدمته الأخيرة لاغتيال أحد قادة الجناح العسكري للحركة، تيسير الجعبري في الخامس من أغسطس/آب الحالي ما أدى إلى المواجهة.
وأسفرت المواجهة التي استمرت لـ 55 ساعة فقط عن استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 12 من كبار قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إضافة إلى 360 جريحا.
بدوره، قال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن قرار المشاركة أو عدم المشاركة قرار عسكري يخص المقاومة الفلسطينية.
وأضاف “قرار الحرب والسلم ليس بحسابات الجمهور وله حسابات أخرى متعلقة بالاستعدادات التي يجب أن تكون عليها المقاومة”.
وعادت الحياة إلى طبيعتها في قطاع غزة بعد دخول وقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ في 8 أغسطس/آب، بعد مواجهة استمرت 3 أيام.
وينص الاتفاق الذي رعته مصر على وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل مساء الأحد 7 أغسطس/آب الجاري على أن تعمل القاهرة على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، والإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.