“حماية الصحفيين” تدعو تركيا لوقف قمع الإعلاميين
حثت لجنة حماية الصحفيين، تركيا على إنهاء حملتها على الصحافة، ودعت إلى إطلاق سراح ثلاثة صحفيين يعملون في وسائل إعلام كردية، كانوا قد اعتقلوا هذا الشهر بتهم تتعلق بالإرهاب.
عمليات الاعتقال الأخيرة رفعت عدد الصحفيين المعتقلين في تركيا إلى 17، ما يؤكد موقعها كأكبر دولة من حيث عدد الصحفيين المعتقلين في أوروبا ووسط آسيا، حسبما قالت المنظمة الحقوقية الإعلامية.
وتزامنت الاعتقالات مع تزايد العنف والعمليات الأمنية في المناطق التي يغلب عليها الأكراد جنوب شرقي تركيا.
وقالت منسقة لجنة حماية الصحفيين في أوروبا ووسط آسيا، نينا أونيانوفا، في بيان صدر أمس الثلاثاء، إن “الحكومة التركية لن تتغلب أبدا على التحديات المعقدة التي تواجهها من خلال إلقاء الصحفيين في السجن، وإن التعتيم على الأخبار والآراء لن يؤدي إلا إلى ثغرة معلوماتية خطيرة”، وفقا لما أوردته وكالة “أسوشيتد برس”.
وفي الأول من ديسمبر/ كانون أول، اعتقل زكي قراقوش، مالك موقع الأخبار الموالي للأكراد “نصيبين هابر” بتهمة “الدعاية لمنظمة إرهابية”، حسبما قالت المنظمة الحقوقية الإعلامية نقلا عن محاميته غوليستان دوران. وقراقوش محبوس في سجن بمدينة ماردين جنوب شرقي البلاد.
وفي 15 ديسمبر/ كانون أول، اعتقل دينيز بابير، من صحيفة “أزاديا ولات” اليومية الصادرة بالكردية في مدينة دياربكر، وقيل، إن ذلك تم بتهمة “الانضمام إلى جماعة محظورة”. وكان الصحافي يغطي الاشتباكات بين قوات الأمن التركية وجناح الشباب بحزب العمال الكردي المحظور.
وفي مدينة دياربكر أيضا، اعتقل رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية، الصحفية بيريتان كانوزير، مراسلة وكالة أنباء المرأة، أثناء تغطيتها احتجاجات ضد العمليات الأمنية التركية.
وحثت أونيانوفا، السلطات التركية على إطلاق سراح الثلاثة، وإسقاط كل التهم عنهم والسماح لهم بالاستمرار في نقل الأخبار من جنوب شرقي تركيا. وأشارت المجموعة الإعلامية أيضا إلى أن أربعة صحفيين آخرين تعرضوا للاستجواب وجردوا من معداتهم الصحافية في دياربكر.
من جانبها، دافعت الحكومة التركية الأربعاء عن تصرفاتها، فيما قال مسؤول تركي بارز في رد على التقرير، إن “العمل مع مؤسسة صحفية لا يعني أنه بإمكان الناس انتهاك القوانين والإفلات من العقوبة”، وأضاف، “اعتقال الأفراد المشار إليهم ليس له علاقة بأنشطتهم الصحافية”.
من بين الصحفيين الذين اعتقلتهم تركيا هذا العام، محمد رسول، الصحفي الذي عمل لدى الـ”أسوشيتد برس”، ومؤسسات إعلامية أخرى. كان قد ألقي عليه القبض في أغسطس/ آب، في ديار بكر أثناء عمله مراسلا لـ”فايس نيوز”.
