حملة اعتداءات من الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس
اعتداءات بالجملة ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال في الضفة والقدس وسط حملة مواجهات واعتقالات.
كثّف جيش الاحتلال وجماعات المستوطنين المتطرفة، مساء اليوم، من اعتداءاتهم العنصرية الإجرامية، على المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، في الوقت الذي اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدد من المدن الفلسطينية بما فيها القدس المحتلة.
وقال مراسل الغد، إن شابا فلسطينيًا أصيب بجراح متوسطة إلى خطرة جراء إطلاق النار عليه خلال مواجهات اندلعت في بلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم، حيث شهدت البلدة مواجهات عنيفة عقب توتر الأوضاع بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا منازل المواطنين الفلسطينيين جنوب بيت لحم.
وأوضح أن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين في نابلس، وحطموا ممتلكات المواطنين الخاصة في بيع الخضار في الأغوار الشمالية، فيما أغلق جيش الاحتلال عدد من الطرق واحتجاز مركبة تابعة للهلال الأحمر.
وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال منعت 4 مركبات إسعاف من الوصول إلى قرى جنوب نابلس وقام باحتجازها على حاجز حوارة.
ودعت الجماعات الاستيطانية جموع المستوطنين للخروج للطرقات والمفترقات والاعتداء على الفلسطينيين، ما ساهم بتكثيف اعتداءات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال.
وقال مراسل الغد، إن عدد من أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة ( بلدة الطور، مخيم شعفاط) يشهدان مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن مستوطنين حطموا 3 نقاط لبيع الخضروات في الأغوار الشمالية وينفذون اعتداءات تجاه المركبات الفلسطينية، كما هاجم المستوطنون مركبات فلسطينية قرب بلدة مادما جنوب نابلس، واعتدوا على المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بغاز الفلفل الذي تم استخدامه من قبل المستوطنين.
وأفاد مراسل الغد، بأن جيش الاحتلال احتجز مركبة للهلال الأحمر الفلسطيني على حاجز حوارة وأعاق تنقلها لمناطق المواجهات جنوب نابلس في الوقت الذي هاجم فيه المستوطنين بلدة قصرة جنوب نابلس.
ودعت مكبرات الصوت في مساجد بلدة قصرة وحوارة بنابلس، كافة المواطنين للخروج للدفاع عن المنازل التي تتم مهاجمتها من قبل المستوطنين.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان قرب حاجز عسكري بين نابلس وقلقليلة.
وأشار مراسل الغد إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، وعززت من تواجدها في المنطقة، بحثًا عن شابين حاولا تنفيذ عملية إطلاق نار مساء اليوم السبت.
وأكدت مصادر فلسطينية إصابة عشرات الفلسطينيين، بالرصاص المطاطي والاختناق، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال والمستوطنين جنوب نابلس، فيما أحرق المستوطنون عدد من المركبات الفلسطينية قرب بلدتي عقربا ومجدل بني فاضل.
وقال مراسل الغد، إن المستوطنين المتطرفين أحرقوا ٦ مركبات فلسطينية جنوب نابلس، كما قاموا برشق مركبات فلسطينية بالحجارة قرب بلدة حوارة وبورين جنوب نابلس.
وأضاف أن المواجهات اندلعت على تصدي الشبان الفلسطينيين لبؤرة استيطانية أقامها المستوطنون ليلة أمس الجمعة، وسارع الشبان إلى إزالتها وتصدوا إلى محاولات المستوطنين إعادة بنائها.
وتأتي هذه الاعتداءات بالتزامن مع تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية،بنيامين نتنياهو، من أن الرد على عملية القدس، سيكون قوياً وسريعاً ودقيقاً، وسيهدم بيوت المنفذين بعملية سريعة.
وأضاف نتنياهو، في مستهل كلمة أمام مجلس الوزراء المصغر “الكابينت”: “لا نبحث عن تصعيد لكننا مستعدون لأي سيناريو”.
وأشار نتنياهو إلى أنه سيطرح على “الكابنيت” إجراءات إضافية لمكافحة ما وصفه بالإرهاب وهذا يشمل تسريع وتوسيع نطاق تراخيص السلاح بشكل كبير للمواطنين المصرح لهم بذلك.
وأوضح أنه سيعرض إلغاء حقوق التأمين الوطني من عائلات منفذي العمليات ومن يدعمهم.
