حملة «تتريك» موسعة.. تركيا تضع يدها على محافظة إدلب السورية
تراقب الدوائر السياسية والعسكرية في موسكو وواشنطن، الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في محافظة إدلب السورية.. خطوات تتجاوز واقع الاحتلال إلى السطو واغتصاب أراض سورية.
وترى الباحثة الروسية «ماريانا بيلينكايا»، أن احتمال استعادة دمشق سيطرتها على شمال وشمال شرقي البلاد، يتضاءل، ومؤخرا، بدأت أنقرة بإصدار بطاقات هوية تركية لسكان إدلب، ما أثار غضب دمشق.
وبالتزامن مع ذلك، يجري ترميم المستشفيات في شمال سوريا بأموال من تركيا، ويجري فتح فروع للجامعات التركية. وقد امتدت هذه العملية لتشمل إدلب. ففي شهر فبراير/ شباط الماضي، ظهرت هناك كلية طب تركية وفرع لأحد المعاهد، ولم تسمح السلطات التركية في إدلب لطلاب المدارس بالذهاب لإجراء الامتحانات النهائية في مناطق سيطرة دمشق. وفي نهاية شهر مايو/ آيار الماضي، أوصلت تركيا الكهرباء إلى إدلب.
وقد تم التوقيع على اتفاق بناء محطة كهرباء على الحدود التركية السورية في نهاية شهر مارس/ آذار من العام الماضي، بعد ثلاثة أسابيع فقط من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة بين أنقرة وموسكو.
وقال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمونوف: إننا نرى كيف تفقد سوريا إدلب. ليس لدى أنقرة خيارات، فإما أن تتحمل المسؤولية عما يجري هناك، وكذلك في مناطق أخرى في شمال سوريا، أو ستكون هناك «منطقة رمادية» مع كل العواقب المترتبة على ذلك.
ويضبف «سيمونوف»: طالما لا يوجد إجماع حول المستقبل السياسي لسوريا، فلن يعيد أحد هذه المناطق لسيطرة دمشق.
