اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات وتغريدات تتحدث عن فقدان غواصتين تابعتين للبحرية التركية قبالة السواحل الليبية، والذي تصدر هاشتاج قائمة الأكثر تداولاً على موقع تويتر.
وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من تلك الواقعة التي لم تتأكد صحتها حتى الآن، وذلك بتفعيل هاشتاج “أردوغان أبو غواصة تايهة”، والذي تم إدراجه ضمن الأكثر تداولًا على موقع التغريدات “تويتر”.
القصة المتداولة تشير إلى أن البحرية التركية فقدت غواصة تابعة لها بعد التشويش عليها، وأرسلت واحدة أخرى من أجل العثور عليها، لكنها فقدت أيضا، وهو الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية من أردوغان وقواته المنتشرة في ليبيا.
وكان ضمن تلك التعليقات الساخرة، قيام أحد المستخدمين بوضع صورة لغواصة تركية وعرضها للبيع، كما طلب من الأشخاص الجادين بالتواصل معه على الرسائل الخاصة، مشيرا إلى أنه قرر بيعها بأعلى سعر، خاصة أنها وارد خارج، كما أنها بحسب وصفه الساخر استعمال تركي خفيف، ولم يضع سعر الغواصة للتشويق!!
لم تقف السخرية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجيشه عند هذا الحد، حيث كان من ضمن التغريدات المضحكة صورة عبارة عن تجسيد غير حقيقي لقوات البحرية التركية، مع استبدال الغواصة بعوامة تستخدم في الشواطئ العامة وحمامات السباحة، وكتب أحد المستخدمين عليها بأن قوات البحرية التركية تجوب البحر المتوسط شرقا وغربا بواسطة لانشات بحرية للبحث عن الغواصات المفقودة.
ويسخر آخر من فقدان الغواصة الثانية التي كانت في الأساس متجهة للعثور على الأولى، ويعلق عليها بتعبير مضحك “ونعم القائد!!”
وكان لمستخدم يدعى أبو بكر تغريدة طريفة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يبدي استغرابه ليس من فقدان الغواصتين ولكن من فقدان الرادار أيضا، مطالبا السراج بعدم وضع ثقة في الجيش التركي.
وبعد صمت دام أكثر من 24 ساعة لم تصدر خلالها أي تصريحات رسمية من تركيا سواء بالتأكيد أو النفى ، نقلت وكالة أنباء تركية عن مصدر مجهول لم تسمه أن هذه الأنباء ليست صحيحة.
وقال مراسلنا في إسطنبول بأن تلك الواقعة لم تشهد تفاعلا في تركيا حتى من جانب وسائل الإعلام المعارضة.
وأشار إلى أن ما نقل حتى الآن حول هذا الموضوع كان من مصدر أمني لصحافة خاصة وصفته بالرفيع، ونفي الأمر جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنه عار عن الصحة.
وبحسب المصدر الذي نقلت عنه وسيلة الإعلام التركية فإنه لا يمكن فقدان غواصتين دون أن يكون هناك إعلان من قبل وزارة الدفاع التركية، أو دون تناوله من جانب المعارضة السياسية في البلاد
وأشار مراسلنا إلى أن عدم الرد الرسمي على ذلك الأمر يعد من الأمور غير المفهومة.
