حملة مقاطعة آر.كيلي تدفع «سبوتيفاي» إلى حذف أعماله من قوائم التشغيل

تطرح المغنية الأسترالية كايلي مينوغ، الجمعة المقبلة، ألبومًا جديدًا مهّدت له  بإصدار أغنية منه، حققت انتشارًا واسعًا على الشبكات الاجتماعية وخصوصًا تيك توك الشبابية، وحظيت بعشرات الملايين من نقرات الاستماع على منصة البث التدفقي الموسيقي سبوتيفاي.

وتحمل الأغنية التي بلغ عدد نقرات الاستماع إليها 71 مليونًا على سبوتيفاي عنوان Padam Padam (“بادام بادام”)، لكنّ المغنية التي بلغت مسيرتها الفنية عامها الخامس والثلاثين أوضحت أن لا علاقة لها بتاتًا بأغنية النجمة الفرنسية الراحلة إديت بياف التي تحمل العنوان إياه.

وقالت لوكالة فرانس برس في باريس إن العنوان هو التشابه الوحيد بين أغنية بياف وأغنيتها التي أصدرتها منفردة على سبيل التمهيد لألبومها Tension (“تِنشِن”) المرتقب الجمعة.

وحققت هذا الأغنية وهي من نوع الإلكترو نجاحًا واسعًا على شبكة تيك توك المحبوبة من المراهقين، وهو ما لم تكن المغنية البالغة 55 عامًا تتوقعه، لكنها يوفّر لها جمهورًا من فئة عمرية جديدة.

وقالت مينوغ «إن تقبّل هذا الجمهور لي في مثل سنّي يعطيني طاقة. ثمة جيل جديد يكتشفني مع +بادام بادام+ ولم يسمع على الإطلاق عن The Loco-Motion (“ذي لوكو-موشن”)» أو سواها من أغنياتها السابقة.

وكانت «ذي لوكو-موشن» واحدة من أغنيات ألبوم مينوغ الأول «كايلي» الذي صدر عام 1988 الذي بيعت منه أكثر من خمسة ملايين نسخة.

وللاحتفال بمرور 35 عامًا على إصدار هذا الألبوم، ستُطرح نسخة محدودة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

وبيعت نحو 80 مليون نسخة من أسطوانات مينوغ خلال مسيرتها التي انطلقت بعد بروزها في المسلسل التلفزيوني الشهير Neighbours (“نيبورز”)، واشارت شركتها للتسجيلات أن لديها أكثر من خمسة مليارات استماع عبر البث التدفقي.

ويتوقع أن يتيح «تِنشِن» المصمم لأجواء الرقص لمينوغ إحياء حفلات حاشدة في مختلف أنحاء العالم.

في خطوة يراها كثيرون محاربة للمحتوى الفلسطيني، حذفت عدد من المنصات العالمية أغنية «أنا دمي فلسطيني» للفنان محمد عساف، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين جمهوره ومحبيه فضلًا عن الداعمين للقضية الفلسطينية.

وبرزت تساؤلات عدة عن أسباب ودوافع حذف الأغنية، فماذا حدث؟

أنا دمي فلسطيني

فالأغنية التي طالما ألهبت مشاعر الجمهور العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص، تم حذفها من على بعض المنصات العالمية، بشكل مفاجئ.

وكانت في مقدمة المنصات التي حذفت الأغنية من على تطبيقها وموقعها الإلكتروني، منصتا Spotify للمحتوى الصوتي، وآبل ميوزيك.

محمد عساف يرد

وفي أول تعليق له على ما حدث، قال محمد عساف، في تصريحات صحفية، إنه تلقى رسالة إلكترونية من منصتي سبوتيفاي وآبل ميوزيك، تفيد بحذف أغنيته لكونها «تحرّض على معاداة السامية».

وأضاف «عساف» أنه فوجئ بحذف الأغنية، بحجة أنها تحرض على العدو الصهيوني، معلقًا: «يزيدني شرفًا أن تكون أغنياتي تعبّر عن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال».

وتابع، أن الأغنية ستظل في ذاكرة ووجدان كل فلسطيني وكل شريف يدافع عن حق الشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في الحصول على حريته واستقلاله.

وأضاف، أن ما حدث لا يزيده إلا انتماءً لوطنه وتمسكًا بقضيته العادلة.

وأشار إلى أن ما حدث أكبر دليل على أن المنصتين ومن يسير على خطاهما يعادون الحرية والعدالة وقضية فلسطين الحرة الشريفة، وكل حر شريف ينادي بالحرية في هذا العالم المُختل.

هجوم عربي فلسطيني

ولم يكن ما حدث ليمر مرور الكرام على الجمهور العربي والفلسطيني، إذ إن عددًا كبيرًا من المشتركين الذين لاحظوا حذف الأغنية، استشاطوا غضبًا عندما بحثوا عن الأغنية ولم يجدوها، فطالب بعضهم المنصتين بالاعتذار عما حدث، فيما أمعن آخرون في مهاجمة المنصتين، وقاموا بحذفهما من على هواتفهم المحمولة، كنوع من الرد على حذف الأغنية.

كتب حساب باسم «قاطع من أجل فلسطين» على تويتر يقول: «أعلن الفنان الفلسطيني محمد عساف أنه فوجئ أمس الأحد، بوصول إيميل رسمي له بحذف أغنيته (أنا دمي فلسطيني) من منصتي سبوتيفاي وآبل ميوزيك».

وأضاف: «حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع – فلسطين».

وكتبت غادة عويس: «يا لطيف.. أعتى دولة احتلال بالمنطقة مرعوبة من أغنية فعمدت لحظر (أنا دمّي فلسطيني) للمطرب محمد عساف».

وأضافت: «صدق من قال إن ما تسمى إسرائيل أوهن من بيت عنكبوت».

وتابعت: «أحب هذه الأغنية والآن أحببتها أكثر».

فيما نشرت ليلى أبو زيد صورة تدعو لحذف تطبيق سبوتيفاي من على الهواتف المحمولة، وروجت لها عبر وسمي «محمد عساف»، و«أنا دمي فلسطيني».

أول رد من سبوتيفاي «Spotify»

وأمام الهجوم الذي تعرضت إليه منصة سبوتيفاي «Spotify»، اضطرت للتعليق عبر حسابها على «تويتر».

ونشرت منصة المحتوى الصوتي العالمية صورة للفنان محمد عساف، وكتبت تقول: «لقد كنا وما زلنا ندعم أعمال وفن الفنان محبوب العرب محمد عساف، ونتطلع إلى أن نستعيد محتواه المفقود على منصتنا قريبًا».

وأضافت: «لنستمتع ببعض من أفضل أعماله معًا على قائمة This is Mohammad Assaf».

وفّرت منصتا “سبوتيفاي” و”آبل ميوزيك”، أمس الجمعة، ألبوماً لم يسبق إصداره لنجم موسيقى آر أند بي السابق آر. كيلي، وصفته وسائل الإعلام المتخصصة بأنه تسجيل مقرصن للمغني الموجود في السجن بموجب حكم بحبسه 30 عاما في قضية تتعلق بجرائم جنسية في حق شابات بينهنّ قاصرات، والمدان باستغلال الأطفال لأغراض إباحية.

وكان موقع “تي إم زي” المتخصص أول من كشف أن روبرت سيلفستر كيلي (55 عاماً) المسجون في نيويورك، وفّر على الإنترنت الألبوم “آي أدميت إت” (I Admit it) البالغة مدته 19 دقيقة والمتضمن 13 أغنية بينها تلك التي تحمل عنوان الألبوم الذي سبق أن نشر عام 2018 على “ساوند كلاود”.

ولوحظ أن الألبوم لم يعد متاحاً على أي من منصتي الموسيقى عبر الإنترنت، بعد ساعات قليلة من ورود خبر “تي إم زي” وخبر آخر في “هوليوود ريبورتر”.

وفيما لم تُجب “سبوتيفاي” على استفسارات وكالة فرانس برس، أكد ناطق باسم “سوني ميوزيك” التي تمتلك حقوق أعمال آر. كيلي لمجلة “فرايتي” أن هذا الألبوم الذي أتيح لوقت وجيز على المنصتين، نُشر بشكل غير رسمي ، أي كان “مقرصناً” وتم تهريبه خلسة وفقاً لـ “فرايتي”.

وأكدت محامية آر. كيلي جنيفر بونجان أيضاً لـ”فرايتي” أن لا المغني ولا فريقه وراء توفير الألبوم، معتبرة أن موكلها تعرّض “لسرقة ملكيته الفكرية”.

وكان المغني المعروف عالميا بأغنيته “آي بيليف آي كان فلاي” التي بيعت 75 مليون نسخة من أسطواناتها، دين في سبتمبر/ أيلول 2021 في نيويورك بإدارة “منظومة” استغلال جنسي لفتيات بينهن مراهقات مدى 3 عقود، وأصدرت المحكمة الفيدرالية في بروكلين حكماً بحبسه 30 عاماً عن هذه الجرائم جنسية.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، دانته محكمة في شيكاغو (ولاية إيلينوي) باستغلال الأطفال في إنتاج مواد إباحية والتغرير بقاصر.

وبحسب المدعي الفيدرالي في إلينوي، يمكن أن يُحكم عليه بـ”10 إلى 90 عامًا في السجن”.

وتعتبر الدعاوى المرفوعة ضد آر. كيلي في نيويورك محطة رئيسية في حركة “مي تو”، إذ إنها المرة الأولى التي تكون فيها غالبية المدعيات من النساء السود بمواجهة فنان أسود ويربحن دعاويهن.