حوادث «الطعن».. من مقاومة الاحتلال إلى الملاعب والإرهاب

ألقى حادث الطعن، الذي خلف قتيلا وعددا من الجرحى اليوم، الثلاثاء، في ميونيخ، الضوء على حوادث الطعن، التي تكررت في الآونة الأخيرة، فعلى الرغم من تكرارها يوميا في الأراضي المحتلة، إلا أن أوروبا عرفتها منذ سنوات.

سجلت الأراضي المحتلة أولى عمليات الطعن منذ مطلع الألفية عام 2002، واعتُبرت أحد وسائل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي طالما ردّ بإطلاق النار، ووقعت سلسلة من حوادث الطعن والهجمات ضد الشرطة في الصين قبل 15 عاما، بينما حدثت هجمات بالسكين في عدة دول أوروبية، لكن أغلبها في مباريات لكرة القدم.

ميونيخ

نفذ مشتبه به ألماني الجنسية عملية طعن فجر اليوم، الثلاثاء، قتل إثرها شخص واحد وأصيب 3 آخرون، فيما تحقق الشرطة في صلته بإسلاميين بعدما أكد شهود عيان ترديده لهتافات «الله أكبر» في أثناء الهجوم.

ونفذ المشتبه به الهجوم في محطة للقطارات بمدينة ميونيخ الألمانية، حيث لقي شخص مصرعه في أثناء نقله للمستشفى، بينما حالة أحد المصابين الآخرين خطرة.

وقالت أنجيليكا أوبر، رئيس بلدية غرافينج، لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج»، إن المشتبه به مواطن ألماني، متابعة: «شيء مفزع أن نتخيل أناسا يستقلون أحد القطارات، ثم يتحولون إلى ضحايا لشخص مختل».

السويد

وقعت عدة حوادث طعن في السويد منذ 2015، ففي إحداها قُتلت إحدى موظفات مركز لإيواء المهاجرين، وهي لبنانية الأصل، جراء طعنة سكين من لاجئ يبلغ من العمر 15، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، ورفضت الشرطة السويدية نشر هوية أو صورة منفذ الطعن باعتباره «مراهقا».

وتكررت حوادث الطعن في مراكز الإيواء بالسويد وخارجها أيضا، ففي شجار بين مراهقين سويديين وسوريين في إحدى ضواحي ستوكهولم، قُتل شاب سوري يُدعى يزن علوش، فيما اعتقلت الشرطة الباقين في سبتمبر/ أيلول 2015.

اهتزت ستوكهولم للحادثين، ففي الأول هرع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين لموقع الجريمة وطلب إجراء تحقيق سريع، بينما خرج الآلاف في مسيرة تأبين لعلوش، الذي صارع أمواج البحر هربا من الحرب في حماة، مسقط رأسه بسوريا، ليلقى حتفه بسكين في شجار مراهقين.

إرهاب في لندن

لم تسجل بريطانيا على سبيل المثال أي حوادث إرهابية على مدار 10 سنوات، منذ هجمات لندن عام 2005، إلا أن السلطات أعلنت في نهاية 2015 أول حادث إرهابي وكان عملية طعن.

في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2015، وجهت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تهمة «محاولة القتل» لمنفذ عملية طعن في محطة مترو شرق العاصمة لندن، ويُدعى محيي الدين مير، البالغ من العمر 29 عاما.

وألقي القبض على مير في أثناء طعنه لشخصين في المترو، بعدما استخدمت الشرطة صواعق كهربائية وعصيا لتوقيفه، بعد إصابة شخصين كان أحدهما في حال حرجة.

الأراضي المحتلة

منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تصاعدت حدة المواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وبسبب تجاوزات الاحتلال تبنى شبان فلسطينيون تنفيذ عمليات طعن بالسكاكين ضد المستوطنين وقوات الاحتلال، التي كانت قد بدأت بتنفيذ إعدامات ميدانية في صفوفهم بحجة «الاشتباه» بمحاولة القيام بهجمات.

منذ أكتوبر حتى الآن، استشهد 204 فلسطينيين، بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار ومحاولات طعن وعمليات طعن، فيما قُتل 28 إسرائيليا وأمريكيا وإريتريا وسودانيا، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.

بلجيكا

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، أصيب حاخام يهودي بطعنات نفذها مجهول في مدينة أنتويرب البلجيكية، ولم تكشف السلطات عن دوافع الجريمة.

وقالت الشرطة، إنها تحقق في إصابة شاب يهودي يبلغ من العمر 31 عاما بجروح خطرة، لكن حالته مستقرة، جراء طعنات بالسكين في رقبته، ووقع الهجوم تحت جسر يقع قرب محطة قطار في الحي اليهودي بالمدينة.

شجار مشجعين

في ديسمبر/ كانون الأول 2014، احتدم شجار مشجعين في مباراة لكرة القدم بين فريقي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ونادي برشلونة الإسباني، في الجولة الأخيرة لدوري المجموعات بأبطال أوروبا لكرة القدم.

وبحسب تحقيقات الشرطة، فإن أحد المشجعين أصيب بجروح جراء تعرضه للطعن بسكين من قبل شخصين يرتديان ملابس سوداء، بينما وقعت حادثة طعن أخرى بعد المباراة أصيب إثرها مشجع آخر.

وقالت الشرطة، إنها تحققت فيما إذا كان الأمر متعلقا بتعصب كروي أم هو حادث سرقة بالإكراه.

وتكرر الحادث في إسطنبول، حيث تعرض اثنان من مشجعي فريق تشيلسي قبل مواجهة مرتقبة مع فريق جلاطا سراي، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، في فبراير/شباط 2014.

ووأصيب المشجعان وسط اشتباكات اندلعت قبل المباراة، فيما لم تعلن السلطات التركية عن نتائج تحقيقاتها.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، أصيب 3 من مشجعي فريق أياكس امستردام الهولندي، قبيل لقاء فريقهم مع مضيّفه ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

ووقعت حادثتان متتاليتان باستخدام السكاكين بالقرب من ملعب «سان سيرو» الذي يحتضن المباراة، وذكرت الشرطة أن المصاب الرابع هو مسعف إيطالي.

فرنسا

قتل جندي فرنسي واحد في عملية طعن نفذها إسلامي متشدد في 23 مايو/آيار 2013.

وتكرر الحادث مرة أخرى في 20 ديسمبر/كانون الأول 2014، حيث قُتل رجل أمن واحد وأصيب 3 آخرون، جراء عملية طعن نفذها متشدد ردد «الله اكبر» أثناء تنفيذه للعملية، بحسب تحقيقات الشرطة.

الصين 2011

اعتبرت السلطات الصينية أن أحداث «هوتان» التي وقعت بالسكاكين والقنابل «هجمات إرهابية»، ففي 18 يوليو/تموز 2011 نفذت مجموعة مكونة من 18 شابا من أقلية أويجور المسلمة عمليات طعن وتفجيرات بقنابل بدائية ضد مركز للشرطة فيما أسروا 8 رهائن.

وقُتل إثر العملية رجل شرطة واحد، بالإضافة إلى 3 رهائن، وأصيب 4 آخرون، وفي 30 من نفس الشهر تكررت الهجمات بالسكاكين من قبل شاب من أقلية أويجور مما أسفر عن مقتل شخص واحد، واستمرار أحداث العنف في تلك المنطقة التي لم تتمكن السلطات الصينية من إحكام السيطرة عليها.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]