حوار|سفير مسلمي بورما بالقاهرة: نواجه حربا دينية برعاية حكومية

  • البوذيون لديهم مراكز تدريب لإبادة الروهينجا.. والقضية دينية بالمقام الأول
  • رسالة شيخ الأزهر شجعت مسلمي ميانمار علي التحرك الدولي.. وعقد مؤتمر لكشف الإرهاب البوذي قريباً
  • القاعدة وداعش مسلمون مزيفون.. وتدخلهم يعمق جراح مسلمي ميانمار
  •  الروهينجا يدفعون ثمن ضعف علاقة ميانمار بالعالم الإسلامي.. وسيريلانكا قاومت بفضل علمائها

 

يمر مسلمو الروهينجا بحالة من الاضطهاد والإبادة دفعت الكثير من الدول والأزهر ومجلس الأمن إلي المطالبة بتدخل عاجل لوقف ممارسات السلطات الرسمية هناك.. وفي محاولة لاستقراء الواقع كشف الدكتور عمر الفاروق، سفير النوايا الحسنة، سفير مسلمي بورما بمصر، عن أعمال وحشية تنفذ علي مدار عشر سنوات كاملة، بدعم من الصين الطامحة للاستفادة من ميانمار علي كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية. وإلي نص الحوار:

  • ما مدى صحة ما نراه في أزمة مسلمي الروهينجا؟

ما يحدث في ميانمار، وما تشاهدونه عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، هو جزء بسيط مقارنة بما نعانيه، فهناك محاولات لتخويف المسلمين، والأمر يتجاوز كونها أزمة سياسية، فالمجازر التي تحدث للروهينجا تحت أعين القوات النظامية يستخدم فيها المال والسلاح ومشاركة ميليشيا بوذية متطرفة، في حين توصف دفاعتنا عن أنفسنا بأنها إرهاب.

  • ولماذا توصفون بأنكم أقلية في ميانمار؟

في ميانمار 174 قبيلة، يمثل المسلمون منها 7 قبائل فقط، منها مسلمي بورما، والروهينجا، وغيرها، وعانت تلك الأقلية من اضطهادات خاصة في عام 1973 ، وعام 1986 حيث اضطرت الأسر المسلمة إلي السفر إلي المملكة العربية السعودية هرباً من الاضطهاد، واليوم نجد أنفسنا مضطرين إلي الهرب واللجوء إلى بنجلاديش.

 

  • هل هو صراع ديني من وجهة نظركم؟

بالفعل، نحن أمام حرب لإبادة المسلمين، لصالح الدولة الشيوعية الصينية، وقضت علي التعايش السلمي الذي كنا نجده بيننا كمواطنين في بورما، فقد عشنا لفترات مسلمين وبوذيين ومسيحين، إلا أن تدخلات تلك الدولة وراء ما نشاهده اليوم.

  • وإلي أي مدي تتورط الصين في تلك الحرب ضدكم؟ وما هي مصلحتها؟

الصدام مع الصين بدأ من خلال رغبتها في شراء البترول وتحقيق مصالح ومكاسب، فبدأت بتسليح حكومة بلادنا لتنفيذ عمليات ضد المسلمين وزرع الفتنة، من خلال التواصل مع المراكز البوذية والعمل علي تخويفهم من المسلمين وخطورتهم وأنهم يقتلون ويأذون وعليهم أن يمارسوا الحرب ضدهم قبل أن تمارس من قبلنا، وحاول البعض تصوير الأزمة علي أنها سياسية لكنها بطبيعة الحال دينية ولا يمكن إخفاء ذلك.

  • ماذا عن كلمة شيخ الأزهر بحق قضية مسلمي ميانمار؟

جاءت رسالة شيخ الأزهر حول ما نتعرض له من إبادة كتأكيد علي أن ما نشاهده هو نوع من الحرب الدينية، وهي بالفعل كذلك، ونري في كلمته ورسالته القوية في ألمانيا وتقديمه للملف البورمي بيد الحكومة الألمانية مؤشر علي أن قضيتنا باتت عالمية وهو ما لمسناه في بيان الأمم المتحدة، ونطمح في أن تتوقف الانتهاكات التي تحدث للمسلمين.

  • مؤخراً كان هناك بياناً لتنظيم القاعدة من أجل النفير إلي ميانمار، ما تعقيبك عليه؟

القاعدة وداعش هم مجموعة من المزيفين الذين لا يسعون لنصرة المظلومين، وتدخلهم في الأمر من شأنه أن يؤثر علي القضية البورمية بصورة سلبية ويخدم مصالح البوذيين والانتهاكات التي تتم ضدنا، وأكاد أجزم أن اختراق حدود ميانمار من قبل هؤلاء صعب جداً.

  • لماذا تواجه الأقلية المسلمة اتهامات بالإرهاب؟

الحكومة تلعب دور الكذب دائماً واستغلت مقتل عشرة من الجنود، لتقوم بحملتها في إبادة المسلمين دون القيام بواجبها في التحقيق، أو فرض احتمالية أن يكون هناك تورط بوذي في مثل تلك الأمور، وقامت بالقتل والإبادة والتهجير لنا دون رحمة، وتقتحم بيوتنا وتنتهك حرمات نسائنا، ما دفع البعض خلال الفترة الأخيرة إلي حمل السلاح بغرض الدفاع عن نفسه وماله وأهل بيته، وحينما أعلنت وفاة عناصرها الشرطية لم تعلن أعداد من قتلوا من الروهينجا إلي اليوم، فهم من يحفزون الإرهاب الذي لا علاقة لنا به من خلال وضعنا كمتهم في جميع الأوقات دون دليل.

  • ومن هم الإرهابيون من وجهة نظرك؟

لدينا في بورما مؤسستان تابعتان للحكومة تدعيان “حركة 6″و”حركة 9” تلك الحركات تقوم علي منع المسلمين من الصلاة في مساجدهم، ويعتدون عليهم ويسرقون أموالهم وينتهكون حرمة بيوتهم علي مدار خمس سنوات كاملة، لكن لا أحد يصفهم بأنهم إرهابيون، ولا يمكن للدولة أن تظهر أفعالهم لأحد، كما أن البوذيين يقومون بأفعال وحشية ضدنا وهناك مراكز تدريب لهم في سيريلانكا تدفع أمولاً لقتالنا، وهم بحق الإرهابيون الذين لا يجدون من يعاقبهم.

  • من هو صاحب القرار الأول في إبادتكم؟

في نظام الرهبان البوذيين، عناصر تقوم علي وضع الخطط بهدف القضاء علينا، ومنها ما يقدمه مركز التدريب بسيريلانكا، فلديها تدريبات شديدة وتمنح لها مكافآت، سنعلن عنها من خلال أبحاث متخصصة وضعت من قبل علماء أكفاء لبيان ما هو موقع البوذية من الإرهاب، وسنجيب عليه من خلال معلومات.

  • ولماذا يستهدف البوذيون ميانمار بالإبادة؟

علاقة بورما بالعالم الإسلامي ضعيفة جداً، وسيريلانكا لديها علاقة أقوي ولديها علماء أكفاء قادرين علي مواجهتهم، أما نحن فنعاني الظلم الشديد في ظل حجب المعلومات وعدم إتاحتها للعالم بشأن ما يحدث لنا.

  • هل سنشهد تحرك قانوني لمقاضاة الحكومة في بورما؟

نعم، فاليوم بدأ الاتحاد الأوروبي بدعمنا، كما أن رسالة شيخ الأزهر القوية وسفره لألمانيا وتقديمه للملف يعطي لقضيتنا ثقلها وباتت قضيتنا معروفة ، وهذا من شأنه أن يكون له الأثر في وقف الانتهاكات ومقاضاة هذه الحكومة.

  • هل تري هناك تناقض لموقف رئيسة وزرائكم الحاملة لجائزة نوبل؟

قبل 10 سنوات كانت شخصية جيدة، وسعت لصالح المواطنين، من مسلمين ومسيحيين وبوذيين، أما بعد الانتخابات الأخيرة التي نالت بها 70% بدأت تتفق مع الحكومة والجيش، وتتحدث عن قضيتنا من بعيد، وذلك بترديد أقوال الجيش عن حمايتنا من الإرهاب، في حين أننا نواجه كمسلمين حالة من عدم الاعتراف.

فلا توجد إقامة لمسلم، ونعيش تحت الخوف، لا حق لنا في البيع والشراء، وهناك بعض الأماكن التي تضيق علينا، وكأننا نواجه الحرب التي سبق وعانتها “كوسوفو”، ولابد من تدخل حقوق الإنسان وتضافر الجهود الدبلوماسية لوقف تلك الممارسات، وأن تدعمنا منظمة العالم الإسلامية اقتصادياً ومادياً.

  • ماذا عن الدعم في بنجلاديش؟

هناك خطوات في بنجلاديش جيدة تجاهنا، لذا علي العالم أن يدعمها فيما توفره لنا من دعم، ونحن في انتظار أخبار سارة نتوقعها كعقوبات دولية، وتوفير حماية للروهينجا، وعلي منظمة العالم الإسلامي، والأزهر وعلي العالم أجمع أن يدعموا تلك الدولة وحكومتها الرائعة.

ما السبب في غياب أزمتكم عن العالم؟

هناك كما قلت ضعف في إتاحة المعلومات، كما أن المنظمات الإسلامية، كمنظمة العالم الإسلامي أو الأزهر، لا يتواصلون بشكل جيد مع زعيم مسلمي الأقلية، ولم يقوموا بفتح علاقة دبلوماسية مع مسلمي الروهينجا من خلال المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية بميانمار، كما أننا مقصرون في توصيل قضيتنا إلي أوروبا وهناك 11 ممثل لمؤسسة مسلمي بورما في 11 دولة منها أمريكا، مصر، وغيرها نقدم ما لدينا لكافة الجهات لدعمنا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]