أبلغت حركة حماس، الأحد، فصائل فلسطينية أنها استجابت لدعوة الوفد الأمني المصري لزيارة القاهرة، لإجراء حوار استراتيجي حول عدة ملفات وصفت بالهامة، أبرزها ملف المصالحة والتهدئة والمشاريع الاقتصادية في قطاع غزة.
وقال محمود خلف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، إن “قيادة حماس أبلغتنا أننا أمام جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي في القاهرة، كما سماها الوفد المصري، الذي زار القطاع السبت، الذي سينطلق بعد وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة في الثلاثين من سبتمبر الجاري، أو الأول من أكتوبر المقبل، ثم ستوجه دعوة لوفد من حركة فتح لزيارة القاهرة، لبحث المصالحة الفلسطينية في إطار الحوار الاستراتيجي”.
وأضاف خلف، في مقابلة خاصة مع “موقع الغد”، أن “هذا الحوار سيناقش ملفات المصالحة الفلسطينية، وكسر الحصار عن قطاع غزة، والتهدئة وتطورات الوضع السياسي وصفقة القرن”، لافتا إلى أنه في حال وجود توافق بين الحركتين سيتم دعوة كافة الفصائل إلى القاهرة لاستكمال الحوار الوطني الشامل.
وأوضح خلف، أن “حركة حماس تحدثت مع الوفد الأمني المصري أن من يريد مواجهة صفقة القرن وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عليه رفع العقوبات عن قطاع غزة، وعدم التلويح بفرض عقوبات جديدة”.
وحول مسيرات العودة، نفى خلف ما جاء في بعض وسائل الإعلام، أن الوفد الأمني المصري طلب من حركة حماس إيقافها، وأكد الجميع على ضرورة الحفاظ على سلميتها لمنع تدهور الأوضاع في القطاع.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، إن “قيادة حماس أكدت، إلى جانب كافة الفصائل، ضرورة العمل لكسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ 12 عاما، لأن الوضع يزداد صعوبة كل يوم دون وجود حلول مجدية، فمن حق الناس الخروج والتعبير عن احتجاجها إزاء الوضع الراهن”.
وحول معبر رفح، أكد خلف أن الوفد الأمني المصري وعد بإحداث تحسن على حركة المسافرين بعد منتصف الشهر المقبل، نافيا وجود تهديد مصري بإغلاق المعبر في حال عدم استجابة حركة حماس لشروط الرئيس عباس للمصالحة.
وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية، إن “قيادة حركة حماس شددت خلال لقائها بالوفد الأمني المصري على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في 2011 تماما، كما هو مطلب كافة الفصائل التي وقعت على الاتفاق”.
