زاد الحديث في الفترة الأخيرة عن علوم الطاقة بأنواعها المختلفة، ما بين مسلم بها ومعتقد فيها، وآخر يعتبرها نوعا من الجدل والخداع الذي يمارسه أصحابها، لاسيما مع تعدد أنواع هذه العلوم، ونظرآ لأهمية هذا الموضوع.. كان هذا الحوار مع دكتورة مها العطار، خبير طاقة المكان، لمعرفة المزيد عن علم الطاقة وتأثيرة على حياة الإنسان، ومع نص الحوار:
- بداية – ماهى الأسس التى بنى عليها علم الطاقة؟
هو من العلوم القديمة، وعلم الطاقه يرتبط بحياة الإنسان منذ بداية الخلق، فكل شئ من حولنا عبارة عن طاقة.. الأجسام ، الأشياء ، العناصر، وهناك أنواع كثيرة من الطاقة، لكني تخصصت فى طاقة المكان، لأنها أشمل وأعم وتتوافق مع عملنا فى مجال الفن والديكور والألوان، كما أنها أكثر تأثيراً على حياة الإنسان، وهى علم قديم قدم الحضارة الصينية من 5 آلاف سنة تقريبآ.
وعلم الطاقة موجود قبل هذا فى مصر القديمة، وهو صميم بحثى، بمعنى أن مصر هى الأول فى إستخدام الطاقة، فى الأهرامات، والمعابد، والعمارة، والصين كانت ومازالت تستخدم هذه الثقافة حتى الآن والفرق بيننا وبين الصين، أن سر علم الطاقة اختفى مع الكهنة المصريين الذين كانو يملكون هذا العلم، على العكس من الصين حيث توارثوا هذا العلم من الأجداد ومازالوا يعيشون به حتى الآن، ويعتبروه ميراث الأجداد للعيش فى سعادة مع المكان والطبيعة والكون.
- كيف نفهم علم الطاقة وتأثيرة على حياتنا؟
عند ولادة الإنسان يرتبط جسمه بعنصر سنة الميلاد.. ويتم تحديد عناصر الشخص الرئيسية منذ ساعة مولده، المكان والزمان وفصيلة الدم تحدد طبيعة عناصر الشخص، والذى يمكن من خلالها تحديد ما يلائمة من مفردات يستخدمها فى حياته.
كل شخص يتغير حاله بشكل كبير كل عشر سنوات، يخرج من مرحلة ويدخل فى أخرى، ويتم معرفة مدى أحوال هذا الشخص عن طريق قراءة عناصر السنة وطبيعة المرحلة التى يمر عليها.
- هل البيت له طاقة تختلف من بيت إلى أخر وهل تؤثر على الإنسان بالفعل؟
طاقة البيت تؤثر على الإنسان وكل حياته، ويمكن أن نشعر بها حين ننتقل من بيت إلى بيت، ونجد مثال لبعض الأخطاء فى غرف النوم مثلآ.. السرير المغلق الذى لا يسمح بمرور الهواء من أسفله نتيجة عدم وجود أرجل أو وجود سحارة.. مما يؤدى إلى تعب الجسم ومشاكل فى العلاقة الزوجية. كذلك فإن فصل المرتبة أو المخدة أو اللحاف، ووجود عدد اثنين من هذه الأشياء تؤدى إلى الانفصال الجسدى أو الطلاق، منا أن وضع لوحة أعلى الرأس تمثل ضغط مستمر على الشخص النائم، والأسوأ وجود لوحات كئيبة أو بحر وماء، ووجود المرآة أمام السرير، ورؤيه الشخص النائم لنفسه فى المرآة تؤدى إلى الموت المفاجىء والأزمات القلبية، ويزيد القلق والأرق مع وجود المكتبة أو الكتب مما يعطى الفرصة لعدم الراحة أو التفكير المستمر، وعلى عكس الرائج فإن وجود النباتات داخل غرفة النوم خاصة الوبرية أو المدببة يؤدى إلى إنبعاث أشعة سلبية على النائم بجانب نقص الأوكسجين ليلآ. إضافة إلى أن وجود الأجهزة الإليكترونية والكهربائية مثل التليفزيون والكمبيوتر والتليفون، وغير ذلك يؤدى إلى انبعاث طاقة سلبية فى المكان، وجود مروحة سقف أعلى السرير مباشرة تؤدى إلى تكسير فى هالات الجسم بإستمرار والشعور بالتعب.
- كيف نفيد القراء من نصائح فى علم الطاقة الخاصة بالمنزل؟
يجب ترتيب البيت بشكل جيد والتخلص من المجالات الكهرومغناطيسية السالبة، وأن نتذكر أن الابتسام فى وجه أخيك صدقة، وأمور مثل إطعام إنسان أو حيوان أو طائر عمل كبير ويحمل الكثير من الطاقة المادية والروحية، وكذلك الصلاة والدعاء والقرآن هى قمة الخير.
أيضا يجب أن تقف خارج منزلك وواجه الباب الأمامي له، ولاحظ إن كان هناك أي شيء يمنعك من الدخول، هل هناك شجرة أمام الباب الأمامي؟ هل هذا الباب قديم وغير نظيف؟ هل هناك سلة للقاذورات والنباتات المجففة أو البلاستيك.. هل الممر إلى البيت طويل ويشبه النفق؟ هل يعمل الباب الأمامي بطريقة صحيحة؟ ولا تستطيع تحريكه؟ قم بإصلاحه.. واسمح للطاقة بالدخول والتدفق.
أيضا علينا تأمل الصور من حولنا.. هل هى صور لأشخاص قد فارقوا الحياة، كيف تعيش مع شخص ميت!!؟ هل هناك لوحات بها أشكال العنف أو أشكال مخلوقات مخيفة؟ تخلص من طاقة الأشياء السلبية.. تخلص من الأشياء المكسورة أو قم بإصلاحها، وتجنب وضع النباتات المجففة والبلاستيكية لطاقاتها السلبية، كما يجب التخلص من الحيوانات المحنطة والقواقع والمحار البحرى، قم يتشغيل ساعة الحائط المعطلة وإبعادها عن غرفة نومك.
- نشعر براحة فى مكان وتضيق صدورنا في مكان آخر.. ماهو التفسير ذلك؟
كل مكان له طاقة وتختلف من مكان لآخر.. وتقاس ذبذبات الطاقة من خلال عنصر المكان نفسه ومن خلال الأشخاص الذين يدخلون إليه، فالأحداث التي جرت فيه مثل الأحداث السعيدة من فرح وسعادة وزواج وحب وولادة، أو الأحداث الحزينة من مرض ومنازعات وقتل تؤثر. المستشفى مثلا مكان للمرض والألم والوجع والبكاء والوفاة وبها الكثير من الطاقات السلبية، لذلك فان الدخول إليها يسبب الضيق والتوتر، بينما الحدائق العامه والمتنزهات مصدر للفرح والراحة لأنها مشتملة على طاقة الطبيعية والألوان الجميلة.
البيت مثل الإنسان يشعر ويتأثر وله عنصر، فبيتك غير بيتى غير بيت أبيك أو أختك، كل بيت مختلف ويتأثر بالأحداث وله عناصر دعم وقوة وعناصر تدمير وإضعاف.. وكما للإنسان بحاجة للخمس عناصر، البيت أيضآ يحتاج لهذه العناصر حتى تكتمل طاقتة، لذلك يجب أن نعرف كيف يتم تطهير البيت من الطاقات السلبية واستكمال الخمس عناصر فى الحياة داخل بيوتنا.
- كيف نختار البيت الجيد بعلم الطاقة؟
يجب أن يكون المكان الآمن والصحى والجيد ليس بمساحتة الكبيرة وكثرة فتحاته ونوافذه، هناك الكثير من أصحاب القصور يعيشون عيشة تعيسة، والكثير منهم لقوا حتفهم وحياتهم ليست على ما يرام، البيت بطاقتة الجيدة التى تعكسها على الإنسان، البيت بالبركة والخير التى تجلب السعادة على سكانه.. تلمسوا البركة فى بيوتكم، وأبحثو عن أسباب السعادة فى حياتكم ، وخذوا بالأسباب .. لعلكم تسعدون.
