قال رئيس حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، كامل حواش، إن اللوبي الداعم لإسرائيل يحاول تضييق المساحة الموجودة للحديث عن القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني في كل نواحي المجتمع في بريطانيا، سواء في الجامعات أو المدارس أو عبر المظاهرات.
وأضاف حواش، خلال لقاء على شاشة الغد، أن في بريطانيا يوجد 11 نوعاً لمعاداة السامية، منها 7 تتعلق بإسرائيل، أي أن الموضوع تحول من معاداة اليهود كأتباع الديانة إلى الحذر من التحدث عن إسرائيل ودعم الفلسطينيين.
ورأى أن تلك الحملة فشلت كلياً عن خرج أكثر من 200 ألف شخص في مظاهرة في لندن للإعلان عن تأييدهم للشعب الفلسطيني، وتحدث خلالها 9 أعضاء من حزب العمال البريطاني، من بينهم أحد وزراء حكومة الظل، داعمين الحق الفلسطيني، وأن هذا التحرك هزم ما حاول أن يبنيه اللوبي الصهيوني.
وأشار إلى أن اللوبي الصهيوني يحاول إلصاق معاداة السامية بمن ينتقد إسرائيل، ويعمل على تحويل أي رمز للفلسطينيين إلى إشارة للمعاداة.
وتابع حواش أنه يجب أن يُتاح المجال للطلاب في المدارس والجامعات أن يبدوا تأييدهم للشعب الفلسطيني دون أي خوف، لافتا إلى أن المجموعات الداعمة لإسرائيل تضغط على أي مؤسسة تشهد دعماً للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن وزير التعليم البريطاني منحاز لإسرائيل، ويرشح للطلاب مؤسسات تتبنى الرواية الإسرائيلية للتعرف على الصراع “الفلسطيني الإسرائيلي”، مؤكداً أن وزير التعليم البريطاني لا يريد أن يكون هناك أي دعم للشعب الفلسطيني وهدد الجامعات في السابق بوقف التمويل إذا لم تتبنى تعريف معاداة السامية الذي لم يتفق عليه إلا الداعمين لإسرائيل.
وأكد أنه بعد العدوان الإسرائيلي على غزة مؤخراً، ومن قبله في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، تحرر الشارع البريطاني من مخاوف تناول الشأن الفلسطيني، بل بات هناك إصرار بين الشباب للحديث عن دعم الفلسطينيين.
